إسرائيل تقرر عدم فتح معبر رفح وتقليص المساعدات إلى غزة بسبب تأخر تسليم رفات الأسرى

ذكرت القناة 13 العبرية، الثلاثاء، أن تل أبيب قررت عدم فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر غدًا الأربعاء، مع تقليص دخول المساعدات الإنسانية، بزعم أن حركة “حماس” لم تُسلّم بعد جميع رفات الأسرى الإسرائيليين.
قرار إسرائيلي جديد
وقالت القناة إن الحكومة الإسرائيلية قررت منع حركة الأفراد عبر معبر رفح وتقليص حجم المساعدات، “حتى تعيد حماس جميع الرهائن الأموات”، بحسب وصفها.
وكانت “حماس” قد سلّمت جثامين 4 أسرى إسرائيليين مساء الاثنين، مشيرة إلى أنها تحتاج مزيدًا من الوقت لاستخراج رفات بقية الأسرى الـ24 من تحت أنقاض الدمار الذي خلّفته الحرب.
الخطة الأمريكية واتفاق شرم الشيخ
وبموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، كان من المقرر أن يُعاد فتح معبر رفح الأربعاء بعد اكتمال تسليم الرفات لإسرائيل، إلا أن بعض بنود الاتفاق أشارت مسبقًا إلى صعوبات تقنية ولوجستية في استعادتها.
حتى الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة الإسرائيلية لتأكيد أو نفي هذا القرار.
موقف عائلات الأسرى الإسرائيليين
وفي السياق ذاته، طالبت عائلات الأسرى الأموات الحكومة الإسرائيلية بالضغط على “حماس” لاستعادة جميع الجثامين.
وقالت في تدوينة عبر منصة “إكس”، الثلاثاء:
“ما كنا نخشاه يحدث الآن أمام أعيننا، يجب أن نضمن عودة جميع المختطفين المتبقين والمرأة المختطفة إلى ديارهم.”
وأضافت العائلات:
“لا يهدأ لنا بال، ونعلم أنكم لن تهدأوا أيضًا، حتى عودة آخر مختطف.”
تبادل الأسرى وتطورات الاتفاق
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت، الاثنين، تسهيل تبادل 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء و4 جثامين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1,809 أسرى فلسطينيين من أصل 1,968 مشمولين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته بعد مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر وتحت إشراف أمريكي مباشر.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الجمعة (10 أكتوبر) الساعة 12:00 ظهرًا بتوقيت القدس، بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه فجر اليوم ذاته.
أوضاع الأسرى الفلسطينيين
ولا يزال في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعانون من سوء المعاملة والتجويع والإهمال الطبي، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية، فيما قُتل عدد منهم داخل المعتقلات جراء التعذيب أو الحرمان من العلاج.
المرحلة الثانية من المفاوضات
ومن المقرر أن تنطلق بعد أيام مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك حركة حماس بإنهاء كامل لحرب الإبادة، وانسحاب تام للجيش الإسرائيلي من القطاع، ورفضها التخلي عن سلاح المقاومة.
حصيلة عامين من الإبادة في غزة
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي، أودت بحياة 67,869 فلسطينيًا، وأصابت 170,105 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، كما أودت المجاعة الناجمة عن الحصار بحياة 463 فلسطينيًا، بينهم 157 طفلًا.