إسرائيل تستعد لتسلّم جثث 5 من أسراها في غزة وسط جدل حول هوية أحد الجثامين السابقة

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لتسلم جثث خمسة من أسراها المحتجزين في قطاع غزة، في إطار استمرار تنفيذ اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة “حماس”.
وقالت الهيئة إن الاستعدادات جارية لإعادة الجثامين في وقت لاحق من المساء، دون أن تقدم تفاصيل إضافية، فيما لم تُصدر حركة حماس أي تعليق رسمي حول العملية حتى الآن.
وكانت “حماس” قد أطلقت، الإثنين الماضي، سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وسلمت حتى مساء الثلاثاء جثامين 8 آخرين، مؤكدة أنها تحتاج مزيدًا من الوقت لاستخراج بقية الجثامين، التي تُقدر إسرائيل عددها بنحو 20 جثة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى الجثث التي تسلمها من حركة حماس لا تتطابق مع أي من المختطفين الإسرائيليين. وقال الجيش في بيان:
“بعد استكمال الفحوص في معهد الطب العدلي تبين أن الجثة الرابعة التي سلمتها حماس أمس لا تلائم أيًّا من المختطفين، وعلى الحركة أن تبذل الجهود اللازمة لإعادة جميع القتلى”.
ولم يصدر عن حركة “حماس” أي رد فوري على هذا الادعاء.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، إضافة إلى 1718 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلتهم بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك ضمن الصفقة التي تم التوصل إليها برعاية دولية.
ولا يزال في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، من بينهم نساء وأطفال، يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة تشمل التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة قبل عامين، وبدعم أمريكي مباشر، ارتكبت إسرائيل مجازر وعمليات إبادة جماعية خلفت حتى الآن 67,913 شهيدًا و170,134 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة مدمرة أودت بحياة 463 فلسطينيًا، بينهم 157 طفلًا، بحسب إحصاءات محلية ودولية موثقة.