الأمم المتحدة: المساعدات إلى غزة تواجه صعوبات رغم وقف إطلاق النار

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، إن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تواجه صعوبات في التدفق عبر المعابر الحدودية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
عرقلة إسرائيلية لتدفق المساعدات
وأوضح دوجاريك، في تصريح صحفي من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن المنظمة الدولية واجهت، الثلاثاء، عقبات كبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر، بعد قرار إسرائيلي بخفض حجم الشاحنات المتجهة إلى القطاع.
وأكد أن الأمم المتحدة تكثف اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي من أجل إيجاد آلية جديدة تتيح تدفقًا أكثر انتظامًا للمساعدات الإنسانية عبر عدد أكبر من المعابر، مشيرًا إلى أن الوضع الميداني ما زال هشًا رغم الهدوء النسبي الذي أعقب اتفاق التهدئة.
دعوة لإيجاد نظام دائم لتوريد المساعدات
أعرب المتحدث الأممي عن أمله في إيجاد نظام أكثر فعالية واستدامة يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق إلى سكان غزة الذين يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد عامين من الحرب والحصار.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة رسميًا بأنها ستخفض العدد اليومي لشاحنات الإغاثة الداخلة إلى القطاع، مبررة القرار بعدم استجابة حركة حماس السريعة في تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.
خلفية اتفاق وقف إطلاق النار
بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري المرحلة الأولى من اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية ودولية، بعد حرب مدمّرة استمرت لعامين كاملين.
وخلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 8 أكتوبر 2023، قُتل 67 ألفًا و938 فلسطينيًا، وأُصيب 170 ألفًا و169 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أدت المجاعة ونقص الدواء إلى وفاة 463 فلسطينيًا، بينهم 157 طفلًا، بحسب تقديرات منظمات الإغاثة الدولية.
الأمم المتحدة تحذر من انهيار الوضع الإنساني
تحذر الأمم المتحدة من أن استمرار تقييد دخول المساعدات سيؤدي إلى انهيار شامل في الخدمات الأساسية داخل قطاع غزة، خصوصًا في مجالات الصحة والغذاء والمياه، داعية إلى رفع القيود فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون شروط سياسية أو أمنية.