بوتين يحذر ترامب من تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” ويشيد بجهوده في تحقيق السلام بغزة
قال يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية بالكرملين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر نظيره الأمريكي دونالد ترامب من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” المجنّحة سيُلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات بين موسكو وواشنطن، مشددًا على أن هذه الخطوة “لن تغيّر الوضع الميداني لكنها ستقوّض فرص التسوية السياسية”.
وأوضح أوشاكوف في تصريحات صحفية، الخميس، أن الزعيمين أجريا مكالمة هاتفية استمرت ساعتين ونصف، وُصفت بأنها “شاملة وصريحة وبنّاءة”، وهي ثامن اتصال بين بوتين وترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض.
وأضاف أن الرئيسين بحثا الوضع في غزة في مستهل المكالمة، حيث هنّأ بوتين ترامب على نجاح المبادرات الأمريكية “الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في القطاع”، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية لوقف الحرب “قوبلت بتقدير واسع في الشرق الأوسط والعالم”.
وأكد بوتين، بحسب المستشار الروسي، على موقف موسكو الثابت الداعي إلى تسوية شاملة لقضية الشرق الأوسط في إطار القانون الدولي وبما يضمن “سلامًا مستدامًا لجميع شعوب المنطقة”.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال أوشاكوف إن بوتين قدم “تقييماً مفصلاً للوضع الميداني”، مشددًا على أن روسيا تمتلك المبادرة الاستراتيجية على طول الجبهة، وأن القوات الأوكرانية “تلجأ لأعمال إرهابية وهجمات على المدنيين ومحطات الطاقة”، وهو ما يدفع موسكو إلى الرد.
وأشار إلى أن ترامب شدّد مرارًا على أهمية تحقيق السلام الفوري في أوكرانيا، معتبراً أن إنهاء الحرب “من أصعب الملفات” التي يتعامل معها، لكنه أكد أن السلام بين موسكو وكييف سيفتح آفاقًا اقتصادية كبيرة للتعاون الروسي الأمريكي.
كما ناقش الزعيمان، وفق أوشاكوف، مبادرة السيدة ميلانيا ترامب الرامية إلى “لمّ شمل الأطفال الروس والأوكرانيين مع عائلاتهم”، مشيرًا إلى أن بوتين “عبّر عن تقديره لهذه الجهود الإنسانية”.
وكشف المستشار الروسي أن الرئيسين اتفقا على التحضير لقمة جديدة بينهما، يُرجّح عقدها في العاصمة المجرية بودابست، مضيفًا أن ممثلي البلدين سيبدؤون فورًا الترتيبات اللازمة لذلك.
وختم أوشاكوف تصريحه بالتأكيد على أن بوتين وترامب اتفقا على مواصلة التواصل المباشر بينهما، مشيرًا إلى أنهما “أعربا عن تقديرهما للتعاطف التاريخي بين الشعبين الروسي والأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية”، رغم “الظروف المتناقضة التي تمر بها العلاقات الثنائية اليوم”.







