مقالات وآراء

د.أيمن نور يكتب: شخصيات في حياتي (٢٠) أجنحة قافلة الشرق

أكتب اليوم ، لأفتح صفحةً جديدةً من الحب و الوفاء، تُضيء ظلال اثني عشر عامًا من النضال، والحلم، وحب الوطن.

حديثي ليس عن مؤسسةٍ إعلاميةٍ وحسب، بل عن عائلةٍ كبيرةٍ جمعتنا تحت سقفٍ من الحلم والإصرار والمعاناة.

عن قافلةٍ وُلدت من رحم الغربة، ومضت منذ ميلادها عام 2014 كالسائرين على جمرٍ من الأمل، تُربّت على أكتاف الوطن كلّما اشتدّت محنته، وتداوي الجرح بصدق الكلمة وحرارة الإيمان.

🔸 أبدأ حديثي من حيث بدأت الحكاية…

من الرجل الذي حمل الفكرة، وزرع أول بذرة: #الدكتور_باسم_خفاجي، مؤسس الشرق في انطلاقتها الأولى.

من رؤيته انطلقت الشرارة، ومن جرأته خرج الصوت الذي صار اليوم يصل للملايين في مصر والمشرق و المغرب العربي وحول العالم.

وبعده، أفتح صفحة الصديق العزيز أحمد عبده، الذي أكتب له، في يوم مولده، وهو الآن في العاصمة الهولندية التي أشتاق لزيارتها شوقًا للقائه ولقراءة ملامحه الطيبة في وجه أسرته التي هي بعضٌ من عائلتي.

أحمد عبده — مدير قناة الشرق الذي جمع بين الحزم والحنان، بين الرجولة والمسؤولية. قائدٌ هادئ في زمن الضجيج، لا يرفع صوته، لكن صمته يوجّه، وإشارته تكفي لتعود السفينة إلى مسارها إن انحرفت.

في أيام الغربة الثقيلة، كان أحمد مرفأ الأمان الذي نرسو إليه حين تتقاذفنا أمواج السياسة المتقلّبة وهموم المنفى.

لكَ يا احمد ، في يوم مولدك، دعاءٌ صادقٌ يشبه طيبتك، وامتنانٌ لما قدّمت من حبٍّ وإخلاص لهذه العائلة.

ومع أحمد، يجيء رفيق دربه مسعدىالبربري، رئيس تحرير قناة الشرق، وبيت الذكاء والحنكة .

مسعد غرفة أخبار تمشي على قدمين، يلتقط الحدث قبل أن يُذاع، ويفهم الفكرة، قبل أن تُقال.

عرفته في البدايه ،زميلًا عابرًا، فتسلّل إلى القلب ليصبح صديقًا نادرًا، صادقًا.

أكتب له اليوم مهنئًا بوصول حفيدته الأولى إلى الدنيا (لين) لتمنح بيته، فرحًا جديدًا يشبه حضوره الهادئ، وثقته ، وابتسامته في عزّ العاصفة.

أما الدكتور ماجدعبد الله، فهو الذاكرة الأولى لبداية الحلم. التقينا في مصر، وكان أول مديرٍ لقناة الشرق في انطلاقتها الاولي، فجمع بين حكمة الشيوخ وقلب الطفل — الغضوب أحيانًا، الودود والصادق دائمًا.

في كل زاوية من الشرق ظلّ له بصمةً محفورةً وذكرى لا تُمحى.

ويطلّ علينا الدكتور الشيخ عصام تليمة ، صوتُ التجديد في الفكرة، وسليلُ النديم، ومجدّد الخطاب الرشيد.خفيف الظلّ سريع البديهة ثقيل الوزن العلمي، ويذكّرنا دوما باسلامنا الجميل .

وإلى الشيخ الدكتور سلامةعبد القوي — رمزُ الاعتدال،والتقريب، وصوتُ الفهم الديني والسياسي الراقي علي شاشة الشرق. وخارج الشاشة تجده يتحدث قليلًا، لكن كلما تكلم أعاد إلى الحوار معناه، وإلى الخطاب طهره ونضجه ووعيه.

جسرٌ هادئ بين المختلفين، نموذجٌ لعالم يتّسع عقله للجميع.

🔸 وأذكر — بكل امتنان — ابني الحبيب وزميلي العزيز في حزب غد الثوره، وموقع أخبار الغد نادر فتوح، رئيس قافلة الإعداد في قناة الشرق و رئيس تحرير موقع أخبار الغد.

قلبٌ نابضٌ بالالتزام ينسج النصوص خلف الكواليس ويربط التفاصيل بخيوطٍ من الضوء والمعنى.

أمّا المخرج المبدع محمود لطفي، مدير البرامج الأسبق، فقد جعل من الوثائقيات في الشرق ذاكرةً بصريةً نابضة ومتجددة.

وفي جناح الفن، أيضا يأتي الرائع

محمد شومان ، الممثل الكوميدي القدير وصاحب القلب الأطيب، الذي حوّل الضحكة إلى مقاومة،

و بالتأكيد يتصدر جناح الفن النجم السينمائي#هشام_عبد_الحميد،

الفنان الليبرالي المثقف، وهشام عب الله، الوجه الشجاع على الشاشة.

ويكمل المشهد عزالدين دويدار، المخرج والمفكر والناقد السينمائي، الذي جمع بين رؤية الفن وبوصلة الموقف.

وأتوقف طويلًا أمام أحد أنبل الوجوه في هذه القافلة المخرج إبراهيم الغمري، مدير التشغيل وضمير الكادر الفني خلف الكواليس، هو كتلةُ أخلاقٍ تمشي على قدمين هما:

الإخلاص في العمل،

والرحمة في القلب.

إلى جانبه فريقه اللامع: المهندس مدحت، والمخرج ضياء الملوحي، و المخرج حسان الملوحي، والمخرج خالد حشمت، وأنس المالك مايسترو الاضاءه، وطارق تمراز فنان الصوت،والمهندس وعبد الغني قره حمود متعدد المواهب التقنيه…

أولئك الجنود الذين يصنعون الصورة ويضيئون الكلمة ويمنحون الشاشة روحهاونكهتها.

ولا تكتمل الصورة دون نجوم الشاشة الكبار: الاعلامي القدير عماد البحيري، و الصحفي المخضرم الدكتور أحمد عطوان، والصحفي والحقوقي الليبرالي المخضرم زميل مدرسه الوفد أحمد سميح والاعلامي القديم من الرعيل الاول بالشرق أحمد العربي، والمهندس والحقوقيهيثم أبو خليل، وابن البلد الجدعوليد الهواري

والاعلامي الاقتصادي المتمكن محمد محيي الدين، والمذيع الذي يملك أدواته طارق أبو شريفة…

وصوت #السودان الإعلامي ناجي الكرشابي مقدم برنامج الشارع السوداني ومعه #مناضل مراسلنا في #الخرطوم وعلم الدين مراسلنا في غزه وقطب مراسلنا في دمشق والعديد من الوجوه المصرية والعربية التي تحمل ملامح الوطن وأصواته.

وفي جناح نجمات الشرق، تحضر #دعاء_حسن، وفيروز حليم، وهدير_علي، وهبة مصطفى ، نجماتٍ بالكلمة والحضور.

ولهم بصمات رائعه علي شاشة الشرق ومعهن رموز كبيرة مثل قطب العربي ، صاحب البرنامج الشهير بين الصحافة والسياسة، الذي ظلّ جسرًا بين المهنة والوطن.

كما أحيي محمدلامجدي، المحلل السياسي وزميلي في حزب غد الثورة، الذي يقدّم متطوعا ،برنامجه الأسبوعي من أمريكا، صوتًا للعقل والحرية في زمن الصخب.

ويأتي المبدع هشام إسماعيل — مدير المركز الثقافي المصري في الشرق — رمزًا للوفاء والتفاني في العمل.

وخلف العدسات، يواصل المبدعون عطاؤهم: كريم الشاذلي، رئيس قسم المونتاج ومصطفى المصري،المدير التنفيذي لقسم السوشيال ميديا وعبد الرازق مغاته، وهم من يحوّلون ما بعد البث إلى حياة نابضة.

وفي #الميدان الهندسي يأتي صمام الأمان الهندسي ،رئيس هذا القسم المهندس العزيز: #هاني_البنا،

وعلي صعيد اخر تاتي اداره #الذكاء_الاصطناعي برئاسه الاعلامي والمذيع المهندس المهذب الخلوق **#عمر_الشال** الذي وضع الشرق على راس قائمه القنوات التلفزيونيه التي استخدمت الذكاء الاصطناعي وطورت ادواته فجعل الشرق رائده في هذا المجال

أصدقاؤنا وزملائنا الأتراك الذين انخرطوا في مشروع #الشرق وفي قبيلته كانوا وما زالوا بعضا منا ونحن بعضا منهم:

إسراء تالوا،

وحيد_سيرتي،

والحبيب محمد توفيق،

و إذهان البيرق،

وفي مكاتبي سكرتير ومترجمي الشخصي وابني

فهمي السباعي،

وفي اداره الخدمات الفنيه المساعده تاتي داريا تمير، إبراهيم سوسان، أحمد السيد،و عبد الحميد عيون السود، ومصطفى العماوي…

وجوهٌ تصنع الحياة خلف الكواليس بمحبةٍ صافية.

ولا أنسى صديقي جمال حزيمة، مدير قسم الديكور وصاحب العين التي ترى الجمال في التفاصيل، وخالد السوداني، رقيق السلوك الحنون .

ولمن رحلوا عن الدنيا وبقي أثرهم، أقول:

لن ننساكم ، لم ولن ننسى الشاعر المبدع الدكتور الراحل صلاح عبد الله،

ولن ننسى ايضا بصمات ولمسات رموز عملت في الشرق وحالت ظروفها دون الاستمرار

وفي مقدمتهم الصحفي اليساري المحترم الاستاذ جمال الجمال، والشاعر المبدع أحمد_حمدي، والصحفي والاعلامي سامي كمال الدين، والصحفي القدير عماد ناصف، والمذيع المهذب يزن البوس ورزان امين ودائما أبو دان والرائع قيثارة الشرق ياسين الذي عاد لوطنه العراق.

ومن النجوم الذين أثروا #الشرق و شاشتها :

في مقدمتهم الاعلامي الكبير والصديق #محمد_ناصر، والاعلامي القدير #معتز_مطر ،والكاتب الصحفي الكبير الاستاذ #محمد_القدوسي ،والكاتب الصحفي والصديق المبدع الاستاذ #سليم_عزوز.

ولان الشرق لكل الشرق (حتى ولو كانت مصريه لحما وهما ودما)

لذا…. لابد ان اقدم باسمها ،ونيابه عنها، المحبه والتقدير لكل العاملين من اشقائنا العرب

من السودان وتونس والجزائر والمغرب وسوريا والعراق ولبنان ،و الذين شاركونا هذا الحلم منذ بدايته،

و أرفع لهم جميعا التحية والمحبة.

أعذروني، إن غاب اسمٌ أحببته أو تفصيلٌ عشته، فالأسماء أكثر من المساحة، والقلوب أوسع من الكلمات.

وددت لو كتبت لكل واحدٍ منكم مقالًا مستقلًا، لكن ضيق الوقت واتساع القلب جمعكم في هذه اللوحة التي أعدّها — بكل صدق — لوحة الحبّ لهذه السلسلة غاب الكثير عنها خوفاً عليهم وتقديراً وظروفهم.

فهذا المقال الذي انشره تحت عنوان شخصيات في حياتي والذي هو فصلا من فصول كتابي الذي سيصدر في ديسمبر القادم ٢٠٢٥

تحت عنوان “اوراق من مذكراتي” ،

كما سنحتفل في منتصف الشهر القادم بتدشين المركز الثقافي المصري التابع لجمعيه شرق الثقافه والحضاره وافتتاح عددا من مشروعاته ومعارضه كما سنحتفل بهذه المناسبه في بعض رموز الشرق لنقول لهم شكرًا لكل من مشى في هذا الطريق معنا ، لكل من صدّق الحلم حين سخروا منه، ولكل من حمل المشعل حين أُطفئت الأنوار.

يا رجال الشرق ونسائها، يا عائلة الشرق الممتدة لكم #وصيتي لكم حافظوا على بيتكم ،حافظوا على طاقاتكم ،حافظوا على انفسكم ،فانتم قيمه مدخره لاوطانكم ، أنتم قصيدتي التي لم أفرغ من كتابتها، ووطني الذي لا يُنفى مني.

بكم نواجه الغربة، وبكم نصبر على الابتلاء، وبكم يظلّ الأمل حيًّا، كضوءٍ لا ينطفئ في نهاية النفق.

وإن كانت هذه السطور من سلسله شخصيات في حياتي، فليست هي نهاية الحكاية، بل بدايتها الجديدة.

فـالشرق — هذه القافلة التي تمضي منذ اثني عشر عامًا — ما زالت تحمل على أكتافها أثقال الأحلام، وتوزّع على قلوبنا خبز الأمل.

هذه السطور ليست وداعًا، بل وعدٌ بأن نكتب ما تبقّى من الحكاية معًا، بالعمل، بالوفاء، بالعقل والحكمة وبالحبّ الذي جمعنا ،وسيبقى يجمعنا،

ما دام فينا عقل و نفسٌ يكتب، وما دامت الشرق قافلةً تمضي في زمن العتمة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى