البيت الأبيض يهاجم الديمقراطيين ويتهمهم بـ”تشجيع الإرهاب” وتعطيل إنهاء الإغلاق الحكومي

هاجم البيت الأبيض، اليوم الجمعة، الحزب الديمقراطي واتهمه بـ”تشجيع الإرهاب والهجرة غير الشرعية”، وبالتسبب في “ضرر كبير للشعب الأميركي” نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الثالث.

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن الديمقراطيين “شجعوا المتطرفين المؤيدين لحركة حماس على الاستيلاء على الجامعات ومضايقة الطلبة اليهود”، مضيفًا أن الحزب الديمقراطي “يسترضي الإرهابيين المؤيدين لحماس والمهاجرين غير الشرعيين”، على حد تعبيره.

ويأتي التصعيد السياسي في وقت فشل فيه مجلس الشيوخ الأميركي للمرة الثامنة في تمرير مشروع قانون تمويل فدرالي مؤقت لإنهاء الإغلاق الحكومي، وسط استمرار الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول بنود رئيسية في الموازنة.

ويُسيطر الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس دونالد ترامب، على مجلسي النواب والشيوخ، لكن تمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ يتطلب أصوات 7 أعضاء ديمقراطيين على الأقل، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

ويعيد هذا الإغلاق إلى الأذهان أطول أزمة مماثلة شهدتها الولايات المتحدة بين عامي 2018 و2019 خلال ولاية ترامب الأولى، عندما توقفت الوكالات الفدرالية عن العمل لمدة 5 أسابيع، مما كلّف الاقتصاد الأميركي نحو 11 مليار دولار وفقًا لمكتب الكونغرس للموازنة.

ويكثّف ترامب هذه المرة الضغط على خصومه الديمقراطيين عبر التهديد بتقليص الإنفاق الحكومي وتسريح عدد كبير من موظفي القطاع العام، في مسعى لدفعهم إلى التراجع عن موقفهم الرافض لمشروع التمويل المقترح.

ويرى مراقبون أن الأزمة الحالية قد تتحول إلى اختبار سياسي حاسم لترامب قبل انتخابات 2026 النصفية، خاصة مع محاولته تصوير الديمقراطيين على أنهم “العقبة الرئيسية أمام استقرار الدولة ومصالح الأميركيين”.