الدفاع المدني في غزة ينتشل 280 جثمانًا منذ وقف إطلاق النار ويؤكد وجود 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، أنه تمكن من انتشال جثامين 280 فلسطينيًا من تحت أنقاض المباني المدمّرة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بينما لا يزال نحو 10 آلاف آخرين عالقين تحت الركام منذ عامين، وسط عجز دولي عن التدخل.
ظروف إنسانية قاسية وغياب المعدات
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان، إن “فرق الدفاع المدني التي تعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة تمكنت من انتشال أكثر من 280 جثمانًا لشهداء من تحت الأنقاض حتى الآن”.
وأشار إلى أن هناك نحو 10 آلاف فلسطيني مفقودون تحت الركام منذ عامين، دون أي تحرك فعلي من المجتمع الدولي أو المنظمات الإنسانية للمساعدة في انتشالهم.
وأوضح بصل أن الطواقم بدأت أعمالها فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مستخدمة معدات بدائية وأدوات بسيطة في ظل انعدام الإمكانيات ونقص حاد في الوقود والمعدات الثقيلة.
الدفاع المدني يطالب بتدخل دولي عاجل
وأكد بصل أن فرق الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة في محاولة للاستجابة لعشرات المناشدات اليومية من أهالي الضحايا، لكنها تواجه صعوبات هائلة بسبب غياب الدعم اللوجستي والفني.
وأضاف: “قمنا بتسليم جميع المنظمات الدولية قوائم باحتياجاتنا الطارئة والمتطلبات الفنية اللازمة لعمليات الانتشال”، لكنه شدد على أن “الأمر يحتاج إلى قرار سياسي دولي عاجل لتمكين طواقمنا من العمل والمساهمة في إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة”.
انتقاد لازدواجية المعايير الدولية
وانتقد بصل ما وصفه بـ”قمة الظلم وازدواجية المعايير”، قائلاً إن “المجتمع الدولي يظهر حرصًا بالغًا على انتشال جثامين أسرى الاحتلال، بينما يتجاهل معاناة آلاف الشهداء الفلسطينيين تحت الركام”.
وأضاف: “بينما لا يزال نحو عشرة آلاف جثمان شهيد فلسطيني يرقدون تحت الأنقاض منذ سنتين، ينتظرون تدخل الصليب الأحمر للمساعدة في انتشالهم”.
حرب إبادة مدمّرة ودمار واسع في غزة
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي وُصفت بأنها إبادة جماعية استمرت عامين، دمّرت إسرائيل مئات المنازل على رؤوس ساكنيها، ما حال دون وصول طواقم الإنقاذ إلى آلاف المفقودين.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد وصل المستشفيات خلال هذه الفترة 67 ألفًا و967 قتيلاً فلسطينيًا و170 ألفًا و179 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تضررت نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.
