السودانالعالم العربي

تمبور يتهم «الدعم السريع» بالعمل كمخلب قط لصالح أطراف إقليمية ويشير إلى تدخل تشاد وإثيوبيا

قال رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور، إن ميليشيا قوات الدعم السريع تُستخدم كـ«مخلب قط» من قِبل أطراف إقليمية تهدف إلى تفكيك السودان، متّهماً دولاً مجاورة بتقديم دعم لوجستي يسمح لهذه الميليشيا بالتحرك داخل الحدود السودانية.

وأضاف تمبور في تصريحات نقلت عنه، أنَّ «ميليشيا الدعم السريع المتمردة هي الحلقة الأضعف في هذا المخطط»، مشيراً إلى أن هناك دولاً في محيط السودان «تدخلت بشكل واضح في الشأن السوداني وقدّمت الدعم اللوجستي المباشر»، وذكر على وجه الخصوص تشاد واصفاً موقفها بأنه «عداء واضح على الدولة والشعب السوداني»، ومؤكداً أن تشاد فتحت حدودها أمام عناصر الميليشيا لتحركٍ حر عبر أراضيها.

كما حمّل تمبور إثيوبيا مسؤولية «احتضان» جناحي القيادة السياسية للميليشيا، وقال إن اجتماعات وتفاهمات سياسية سابقة—بما في ذلك مذكرات ولقاءات ذُكرت بين قوى سياسية وقادة الميليشيا—ساهمت في تمكين هذه التشكيلات.

وجاء حديث تمبور بالتزامن مع تأكيدات من رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة لا تستهدف «قبائل أو مناطق معيَّنة»، وأن مواجهات الجيش تهدف إلى محاربة «العدو أينما وُجد»، مشدداً على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المعلنة.

وتصرّ الاحتجاجات والاقتتال الداخلي في السودان—الذي يشهد منذ أبريل/نيسان 2023 صراعاً واسع النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع—على تعقيد المشهد الإقليمي، حيث تتهم الخرائط السياسية المحلية والدولية أطرافاً إقليمية ودولاً مجاورة بالتورط أو التآمر أو تقديم ملاذات ودعم لميليشيات تسهم في استمرار أزمات العنف والهجرة واللجوء داخل وخارج البلاد.

ولم يصدر حتى الآن رد رسمي من حكومتي تشاد أو إثيوبيا على الاتهامات الموجهة لهما من قبل تمبور، كما لم تُدَلِّل ميليشيا الدعم السريع برد فوري على التصريحات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى