تقرير: خطر تفكك سوريا مجددًا بعد استبعاد الأقليات من مؤسسات الحكم

حذّر تقرير دولي جديد من احتمال عودة النزاعات الطائفية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، بسبب تهميش الأقليات واستبعادها من مؤسسات الدولة والأمن، في ظل قيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
وأوضح التقرير، الصادر في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بعنوان “منع نظام استبدادي طائفي آخر في سوريا” للباحثتين دانيا العريسي وآفا جيلدر، أن النظام الحالي في دمشق، رغم وعوده بـ”التعددية والشمول واحترام الأقليات”، ما زال يُدار بشكل تغلب عليه الهيمنة السنية، مع غياب شبه كامل للعلويين والمسيحيين والدروز عن المواقع العسكرية والأمنية العليا.
تفكك محتمل للدولة
وأشار التقرير إلى أن استمرار إقصاء الأقليات وحرمانها من المشاركة في صنع القرار، يزيد من خطر تفكك الدولة السورية، ويفتح المجال أمام تدخلات خارجية، خصوصًا من إيران وإسرائيل اللتين تستغلان مظالم الأقليات لتحقيق نفوذهما الإقليمي.
وأضاف أن دعم إسرائيل للقوات الدرزية ودعم إيران للمجتمعات الشيعية يهددان سيادة سوريا ويؤججان الانقسامات الداخلية، مما قد يؤدي إلى موجات جديدة من العنف واللجوء.
ضعف حكومي وتفاقم العنف
وأكد التقرير أن الأقليات ما زالت تتعرض لهجمات طائفية متكررة في ظل ضعف استجابة الحكومة الانتقالية، وعدم فعالية التحقيقات في الجرائم المرتكبة ضدها، ما فاقم الشعور بعدم الثقة والخوف داخل هذه المكونات.
تهديدات للمصالح الأميركية
وحذّر التقرير من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى صراع طائفي متجدد وتفتيت الدولة السورية، مع ما يرافق ذلك من تدفقات للاجئين وصعود جماعات متطرفة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لـ المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.