الشيخ عكرمة صبري يدعو الفلسطينيين إلى شد الرحال للأقصى والرباط فيه دفاعًا عن حرمته
دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، دفاعًا عن حرمته في وجه الاقتحامات المتصاعدة من المستوطنين ووزراء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ صبري في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إن على الفلسطينيين أن يتواجدوا في المسجد الأقصى بشكل دائم للتصدي لمحاولات الاحتلال تدنيس حرمة المكان، مؤكدًا أن الرباط فيه واجب وطني وديني في ظل ما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات ممنهجة.
تحذير من تصاعد الاقتحامات والانتهاكات
وأوضح خطيب الأقصى أن وزراء الاحتلال يقودون شخصيًا اقتحامات المسجد بهدف استفزاز مشاعر المسلمين، محذرًا من أن تلك الاقتحامات تمثل مؤشرًا خطيرًا لتصعيد أوسع تسعى سلطات الاحتلال من خلاله إلى فرض واقع جديد داخل المسجد المبارك.
وقال الشيخ صبري إن المسجد الأقصى يتعرض يوميًا – باستثناء يومي الجمعة والسبت – لانتهاكات متكررة من قبل المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، في محاولة لـ فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل.
تصعيد غير مسبوق خلال الأعياد اليهودية
وخلال موسم الأعياد اليهودية الأخير، شهد المسجد الأقصى تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة الاقتحامات، حيث بلغ عدد المقتحمين نحو 9,820 مستوطنًا، نفذوها تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأكد الشيخ صبري أن هذا التصعيد المتواصل يهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى تدريجيًا، داعيًا العالمين العربي والإسلامي إلى التحرك العاجل لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من محاولات التهويد الممنهجة.
الأقصى.. قلب الصراع وواجب الرباط
ويُعد المسجد الأقصى أحد أبرز رموز الهوية الفلسطينية والعربية والإسلامية، ويمثل محورًا دائمًا للصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول فرض سيطرته على المكان المقدس من خلال تكرار الاقتحامات ومنع المصلين من الوصول إليه.
وأكد الشيخ عكرمة صبري في ختام تصريحه أن الرباط في الأقصى هو رسالة تمسك بالأرض والمقدسات، وأن وجود الفلسطينيين في ساحاته هو الرد الحقيقي على كل محاولات الاحتلال فرض واقع جديد في المدينة المقدسة.
