مصر تدعو إسرائيل وحماس إلى الالتزام باتفاق شرم الشيخ بشأن غزة

دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، إلى التزام إسرائيل وحركة “حماس” بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ المتعلق بوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن احترام الاتفاق يمثل خطوة أساسية لتثبيت التهدئة وإنهاء المعاناة الإنسانية.

تأتي هذه الدعوة غداة قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 44 فلسطينيًا، بزعم “انتهاك” حركة حماس للاتفاق من خلال مهاجمة قوات إسرائيلية في رفح، وهو ما نفته الحركة بشدة.

اتصالات مصرية فرنسية دنماركية لتثبيت التهدئة

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيانها، أن الوزير عبد العاطي أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الفرنسي جان نويل بارو والدنماركي لارس لوكه راسموسن، لبحث التطورات الأخيرة في غزة وسبل الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وشدد عبد العاطي خلال الاتصالين على “الأهمية البالغة لالتزام طرفي اتفاق شرم الشيخ ببنود الاتفاق الخاصة بوقف الحرب وتبادل الأسرى”، مؤكدًا أن احترام هذه الالتزامات هو الطريق نحو تثبيت التهدئة وإنهاء الحرب بشكل دائم.

اتفاق شرم الشيخ وخطة ترامب للسلام

وتم توقيع اتفاق شرم الشيخ في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويتضمن بنودًا أساسية أبرزها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ويستند في جوهره إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية المصري إن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل سيُسهم في الحد من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، مجددًا تأكيد ضرورة السماح الكامل بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود.

التحضير لمؤتمر إعمار غزة في نوفمبر المقبل

كما تناولت الاتصالات التحضيرات الجارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، المقرر عقده في نوفمبر المقبل.

وأكد عبد العاطي على أهمية البدء في أقرب وقت بتنفيذ خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار، ضمن رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الخطط سيتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى خطة ترامب للسلام.

ودعا الوزير المصري الدول الأوروبية إلى المشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي المرتقب، للمساهمة في جهود إعادة إعمار غزة ودعم التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية.

تأييد أوروبي للجهود المصرية

من جانبه، أعرب وزيرا خارجية فرنسا والدنمارك عن دعمهما الكامل للجهود المصرية الهادفة إلى تثبيت الاستقرار في المنطقة، مؤكدين تطلعهما لمواصلة التنسيق مع القاهرة في الملفات المتعلقة بإعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة، استعدادًا للمؤتمر الدولي.

خطة إعمار عربية إسلامية بقيمة 53 مليار دولار

وفي مارس/ آذار الماضي، كانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد اعتمدتا خطة لإعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، بتكلفة تقدر بنحو 53 مليار دولار، وتشمل إعادة بناء البنية التحتية وإصلاح المرافق العامة وتنمية الاقتصاد المحلي بعد دمار غير مسبوق خلفته الحرب.