أمير قطر يدين خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويؤكد أن القطاع جزء من دولة فلسطين الموحدة

أدان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، مواصلة إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين الموحدة.
جاء ذلك في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى القطري في العاصمة الدوحة، حيث شدد على أن بلاده ترفض كل أشكال الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال أمير قطر:
“نؤكد هنا إدانتنا لجميع الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في فلسطين، ولا سيما تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة البشرية، ولخروقات اتفاق وقف إطلاق النار.”
اتفاق برعاية قطرية ومصرية وتركية
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية وتركية، استنادًا إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتضمن وقف الحرب، وانسحابًا متدرجًا للجيش الإسرائيلي، وتبادلًا للأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية فورًا إلى القطاع.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكثر من 80 خرقًا إسرائيليًا حتى مساء الأحد، أسفرت عن مقتل 97 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 230 آخرين.
وكان الاتفاق قد أنهى حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 8 أكتوبر 2023، والتي خلفت 68,216 قتيلاً و170,361 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، وتسببت في تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.
تميم بن حمد: غزة جزء من فلسطين الموحدة
وأكد أمير قطر أن غزة تمثل جزءًا أصيلًا من الدولة الفلسطينية الموحدة، قائلًا:
“نتفق في موقفنا هذا مع ما بات يتبناه الرأي العام العالمي والقوى المحبة للسلام في العالم أجمع.”
وأشار إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين يتزايد، حيث اعترفت 11 دولة جديدة بالدولة الفلسطينية خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، ليرتفع العدد إلى 159 دولة من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة، وفق بيانات وزارة الخارجية الفلسطينية.
انتهاكات لسيادة قطر من إيران وإسرائيل
وفي الشأن الداخلي، كشف الشيخ تميم عن تعرض قطر لانتهاكين لسيادتها خلال العام الجاري، أحدهما من إيران والآخر من إسرائيل، واصفًا الحادثتين بأنهما “مدانتان ومستنكرَتان”.
وقال:
“أدان العالم كله الاعتداءين، وخرجت قطر منهما أكثر قوة وحصانة.”
وأوضح أن إيران شنت في يونيو الماضي هجومًا صاروخيًا على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، أطلقت عليه اسم “بشائر الفتح”، ردًا على غارات أمريكية على منشآت نووية إيرانية، في إطار دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على إيران.
كما شن الجيش الإسرائيلي في 9 سبتمبر الماضي هجومًا جويًا على مقر قيادة حركة حماس في الدوحة، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري، فيما نجا وفد الحركة بقيادة خليل الحية، وقُتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية و3 من مرافقيه.
وأكدت قطر في حينه احتفاظها بحق الرد على العدوان الإسرائيلي، ووصفت الهجوم بأنه انتهاك صارخ لسيادتها ولقواعد القانون الدولي.