مدبولي: التعاون المصري القطري في دعم غزة أسفر عن نتائج ملموسة و80 ألف خيمة ضمن المبادرة القطرية قبل الشتاء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن التعاون القائم بين مصر وقطر في ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أسفر عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن أكثر من 80 ألف خيمة إيواء تم تجهيزها ضمن المبادرة القطرية بالتعاون مع الحكومة المصرية، منها 30 ألف خيمة وصلت بالفعل إلى مدينة العريش تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع قبل حلول فصل الشتاء.
وأوضح مدبولي أن هذا التعاون يجسد عمق العلاقات بين البلدين ويعكس التزام القاهرة والدوحة بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية.
لقاء رفيع في العاصمة الإدارية الجديدة
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة مع الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، والوفد المرافق لها، بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ومريم بنت أحمد الشيبي القائم بأعمال سفارة قطر بالقاهرة، وجاسم مفتاح المفتاح المكلف بمهام مدير مكتب الوزيرة القطرية.
وخلال اللقاء، أعرب مدبولي عن تقديره للجهود القطرية المبذولة بالتعاون مع مصر في دعم سكان غزة، ناقلًا تحياته إلى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، مؤكدًا أن العلاقات المصرية القطرية تمر بأفضل مراحلها وتشهد تنسيقًا وثيقًا في الملفات السياسية والإنسانية، ولا سيما في جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
تعاون ممتد لما بعد وقف إطلاق النار
وأشار رئيس الوزراء إلى أن التعاون بين القاهرة والدوحة مستمر خلال مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، خصوصًا في ملف الإغاثة الإنسانية، مشيدًا بالدور البارز الذي تلعبه الدكتورة مريم المسند بحكم خبرتها السابقة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر، بما يعزز قدرة البلدين على توسيع مجالات التعاون في هذا الملف الحيوي.
إشادة من الجانب المصري والقطري
من جانبها، أعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديرها للشراكة القائمة مع الجانب القطري في جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، موضحة أن التعاون يتم عبر مؤسسات قطرية فاعلة مثل صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، مشيرة إلى أن هناك مشروعات مشتركة أخرى تشمل مجالات الصحة والتوظيف وتمكين الشباب.
بدورها، أكدت الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند أن قطر تولي أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع مصر في المجالات الإنسانية والتنموية، وكشفت أن الجانبين يدرسان مشروعات جديدة تشمل بناء مستشفى حديث في صعيد مصر وعلاج مصابي غزة داخل المستشفيات المصرية، مشيرة إلى أن عدداً من الاتفاقيات جاهز للتوقيع قريبًا بما يدعم التكامل بين البلدين.
دعم مصري لتفعيل الاتفاقيات المشتركة
وفي ختام اللقاء، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على استعداد الحكومة المصرية لتسهيل كل الإجراءات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات المشتركة في أسرع وقت، مؤكدًا أن مشروع إنشاء المستشفى في صعيد مصر سيتكامل مع خطة الدولة لتوسيع خدمات الرعاية الصحية في محافظات الجنوب، بما يحقق أهداف التنمية المتوازنة ويدعم الشراكة المصرية القطرية في العمل الإنساني والإغاثي.