نخبة من يهود العالم يطالبون بمعاقبة إسرائيل

دعت شخصيات يهودية بارزة، الأمم المتحدة وقادة العالم، إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب أفعال الاحتلال غير الأخلاقية التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية في غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل غدًا، لمناقشة العديد من الملفات المتعلقة بالأمن والدفاع والتحول الرقمي والمناخي والوضع الاقتصادي، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية، وسط تقارير عن عزمهم تأجيل مقترحات فرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وفقًا لصحيفة “ذا جارديان” البريطانية، وقع أكثر من 450 شخصية، من بينهم مسؤولون إسرائيليون سابقون، وحائزون على جوائز أوسكار، ومؤلفون، ومثقفون، رسالة مفتوحة تطالب بمحاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وجاء من بين الموقعين على الرسالة الرئيس السابق للكنيست الإسرائيلي، أبراهام بورج، ومفاوض السلام الإسرائيلي السابق، دانيال ليفي، والكاتب البريطاني مايكل روزن، والكاتبة الكندية نعومي كلاين، والمخرج السينمائي الحائز على جائزة الأوسكار جوناثان جليزر، والممثل الأمريكي والاس شون، والحائزتان على جائزة إيمي، إيلانا جليزر وهانا أينبيندر، والحائز على جائزة بوليتزر بنيامين موسر.
ومن بين الموقعين الآخرين قائد الأوركسترا الإسرائيلي إيلان فولكوف، والممثل الكوميدي الأمريكي إريك أندريه، والروائي الجنوب أفريقي دامون جالجوت، والصحفي الحائز على جائزة الأوسكار ومخرج الأفلام الوثائقية يوفال أبراهام، والحائز على جائزة توني توبي مارلو، والفيلسوف الإسرائيلي عمري بوهم.
وحثّ الموقعون على الرسالة قادة العالم على احترام أحكام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتجنب التواطؤ في انتهاكات القانون الدولي من خلال وقف نقل الأسلحة وفرض عقوبات محددة وضمان تقديم مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، ورفض الادعاءات الكاذبة بمعاداة السامية ضد من يدافعون عن السلام والعدالة.
و جاء في الرسالة: “إن تضامننا مع الفلسطينيين ليس خيانةً لليهودية، بل هو تحقيق لها. عندما علّم حكماؤنا أن تدمير حياة واحدة هو تدمير للعالم بأسره، لم يستثنوا الفلسطينيين”.
وورد في الرسالة: “ننحني حزنًا عميقًا مع تراكم الأدلة على أن أفعال إسرائيل ستُعتبر مطابقةً للتعريف القانوني للإبادة الجماعية، وتؤكد الرسالة: ‘لن نهدأ حتى تمهد هذه الهدنة الطريق لإنهاء الاحتلال والفصل العنصري'”.
وأشارت الرسالة إلى أن الهدنة لا تشمل الضفة الغربية، حيث يستمر عنف المستوطنين، ولا تزال الظروف الكامنة وراء الاحتلال غير معالجة.