روسيا تنفي نية مهاجمة أوروبا والناتو.. وزيلينسكي يطالب بدعم مالي وضغط أميركي على الصين
أكدت روسيا، الثلاثاء، أنها لا تعتزم مهاجمة أي من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو أوروبا، في وقت طالبت فيه أوكرانيا الولايات المتحدة بالضغط على الصين لتقليص دعمها لموسكو، مؤكدة حاجتها إلى دعم مالي لمواصلة القتال.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده مستعدة لترسيخ موقفها بعدم نية مهاجمة دول الناتو أو أوروبا من خلال ضمانات أمنية متبادلة، لكنه اتهم الغرب بـ”التحضير لحرب أوروبية كبرى”، رغم ما وصفه بالتزامات سابقة بوقف توسع الحلف.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزامه بتسوية الصراع في أوكرانيا استنادا إلى قمة ألاسكا التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس/آب الماضي.
من جانبه، قال الكرملين إن توقف المفاوضات بين موسكو وكييف سببه “عدم رغبة أوكرانيا في مواصلة العملية السياسية”.
في المقابل، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حاجة بلاده إلى دعم مالي أوروبي مستقر لمدة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام لمواصلة القتال، مضيفا: “لن نقاتل لعقود، لكننا نحتاج إلى تمويل مستدام لبعض الوقت”.
كما دعا زيلينسكي الرئيس الأميركي إلى الضغط على نظيره الصيني شي جين بينغ خلال لقائهما المرتقب هذا الأسبوع، لخفض الدعم الصيني لروسيا.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على شركتي نفط روسيتين الأسبوع الماضي، وحضّت الصين والهند على تقليص مشتريات الطاقة الروسية التي تقول إنها تموّل الحرب في أوكرانيا.
وفي الوقت ذاته، كلّف قادة الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية بدراسة خيارات تمويل جديدة لأوكرانيا لمدة عامين إضافيين، بما في ذلك استخدام أصول روسية مجمّدة لتغطية نفقات الحرب وإعادة الإعمار.




