63 شهيدًا في غارات إسرائيلية جديدة على غزة رغم سريان وقف إطلاق النار
أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بسقوط 63 شهيدًا، بينهم 24 طفلًا، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق مختلفة من القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وقالت المصادر إن الغارات تركزت على مناطق شرقي مدينة غزة وخان يونس ورفح، وأدت أيضًا إلى إصابة عدد كبير من المدنيين.
كما واصلت الزوارق الحربية والدبابات الإسرائيلية قصف ساحل ومواصي رفح جنوبي القطاع.
وأوضح المستشفى المعمداني أنه استقبل شهيدين اثنين من حي الزيتون جنوب شرقي غزة، فيما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد طفل في قصف استهدف شقة سكنية بحي الأمل شمال غربي خان يونس.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة في غارة على منزل بمنطقة اليرموك وسط مدينة غزة، في حين انتشلت فرق الدفاع المدني أربع جثامين من تحت أنقاض منزل لعائلة البنا في حي الصبرة.
وذكر شهود عيان أن طواقم الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في انتشال المفقودين بسبب استمرار القصف وتحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء القطاع.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في رفح أمس الثلاثاء، إثر استهداف قوة عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
يأتي ذلك رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووساطة قطر ومصر وتركيا، والذي نص على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل تنفيذ غاراتها، ما أسفر — بحسب مصادر فلسطينية — عن استشهاد أكثر من 150 فلسطينيًا منذ دخوله حيز التنفيذ، ليضافوا إلى أكثر من 67 ألف ضحية سقطوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة التي استمرت عامين وخلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية وموجات نزوح وتجويع بين المدنيين.
