حماس تدعو للضغط على إسرائيل لوقف مجازر غزة وتؤكد: لن نسمح بفرض وقائع جديدة

دعت حركة “حماس”، الأربعاء، إلى التحرك الدولي العاجل للضغط على إسرائيل من أجل وقف مجازرها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والالتزام التام باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها “لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة على الأرض”.
جاء ذلك في بيان رسمي للحركة، غداة مقتل 104 فلسطينيين بينهم عشرات الأطفال في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق عدة في القطاع، في خرق جديد للهدنة الموقعة بين الجانبين.
حماس: واشنطن تمنح نتنياهو غطاء سياسياً لمواصلة الجرائم
وقالت الحركة إن “التصعيد الغادر تجاه شعبنا في غزة يكشف عن نيةٍ إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض معادلات جديدة بالقوة، في ظلّ تواطؤٍ أمريكيٍّ يمنح حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الفاشية غطاء سياسياً لمواصلة جرائمها”.
وأكدت أن مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال تُعدّ “شراكة فعلية في سفك دماء أطفالنا ونسائنا، وتشجيعاً مباشراً على استمرار العدوان”.
تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة
وحملت “حماس” الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا “التصعيد الخطير وتبعاته الميدانية والسياسية”، معتبرةً أنه محاولة لإفشال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واتفاق وقف إطلاق النار.
وشددت على أن “المقاومة، بكل فصائلها، التي التزمت بالاتفاق بإرادة مسؤولة، ما تزال ملتزمة به، ولن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار”.
دعوة الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم
ودعت الحركة الوسطاء والضامنين، وفي مقدمتهم مصر وقطر وتركيا، إلى تحمّل مسؤولياتهم الكاملة إزاء “الانفلات العدواني الإسرائيلي”، والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف المجازر والالتزام التام ببنود الاتفاق.
تصعيد دموي في رفح
وكانت صحيفة “معاريف” العبرية قد زعمت مساء الثلاثاء وقوع تبادل كثيف لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة حماس في حي الجنينة شرق مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي، بينما نفت حماس أي علاقة لها بالحادث.
وعقب الحادثة، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق سكنية في القطاع، وأسفرت عن مقتل 100 فلسطيني بينهم 35 طفلاً، في واحدة من أعنف موجات القصف منذ بدء سريان اتفاق الهدنة.
خلفية: اتفاق تبادل الأسرى ووقف النار
في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بوساطة مصرية وقطرية وتركية، وبرعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن خطة متعددة المراحل لوقف العدوان وبدء إعادة الإعمار.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي مباشر نحو 68,643 قتيلاً فلسطينياً و170,655 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.


