توغل إسرائيلي داخل بلدة بليدا اللبنانية ومقتل موظف بلدي في “اعتداء غير مسبوق”

توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي فجر الخميس في جنوب لبنان، وقتلت موظفًا داخل مبنى إحدى البلديات، في حدث غير مسبوق ويمثل انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “قوة إسرائيلية معادية توغلت قرابة الأولى والنصف بعد منتصف الليل (23:30 ت.غ) داخل بلدة بليدا الجنوبية، لمسافة تتجاوز الألف متر عن الحدود، مدعومة بآليات عسكرية ومركبات ATV للطرق الوعرة”.

وأضافت الوكالة أن القوة اقتحمت مبنى بلدية بليدا، حيث كان يبيت داخله الموظف البلدي إبراهيم سلامة، الذي أقدم جنود الاحتلال على قتله بدم بارد. وخلال العملية، أفاد الأهالي بسماع أصوات صراخ واستغاثة صادرة من المبنى، فيما استمر التوغل حتى الساعة الرابعة فجرًا (02:00 ت.غ) قبل أن تنسحب القوة المعتدية إلى داخل الأراضي المحتلة.

وعقب انسحاب القوات الإسرائيلية، دخل الجيش اللبناني إلى المبنى برفقة عناصر من الدفاع المدني، الذين نقلوا جثة الشهيد سلامة إلى المستشفى. وحتى الساعة 06:30 ت.غ، لم تصدر إفادة رسمية من الجيش الإسرائيلي حول الحادثة.

ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة من الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث تجاوز عدد الانتهاكات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 4500 خرق، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى في مناطق الجنوب اللبناني.

يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدى إلى مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، قبل أن يتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما تواصل إسرائيل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى محتلة منذ عقود، ما يجعل التوتر العسكري على الحدود الجنوبية في تصاعد مستمر.