جمعية تركية ترسل 1500 طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة

أعلنت جمعية “جان صويو” التركية للإغاثة والتضامن أنها أرسلت 1500 طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، مؤكدة استمرار أنشطتها الإغاثية رغم الحصار والإغلاق المستمر للمعابر من قبل إسرائيل.
مساعدات متواصلة رغم الحصار
وقال مصطفى كويلو، رئيس الجمعية، في بيان الجمعة، إن الجمعية واصلت جهودها الإغاثية في غزة دون انقطاع منذ بدء المأساة الإنسانية قبل أكثر من عامين.
وأوضح أن الجمعية حشدت جميع إمكاناتها فور اندلاع الحرب، قائلًا:
“بدأنا بتوزيع وجبات طعام على المناطق المتضررة منذ 7 أكتوبر، واستمرت عمليات التوزيع منذ ذلك الحين”.
وأكد كويلو أن الجمعية جاهزة لإيصال المساعدات إلى غزة فور فتح المعابر الحدودية التي تغلقها إسرائيل، مشيرًا إلى أن الجهود تتواصل لإدخال المساعدات من مصر عبر معبر رفح كلما سنحت الفرصة.
1500 طن من الإغاثة الغذائية والطارئة
وأضاف رئيس الجمعية أن فرق “جان صويو” تمكنت حتى الآن من تأمين أكثر من 1500 طن من المساعدات الإنسانية تم إدخالها إلى غزة عبر الشاحنات وتوزيعها على الأسر المحتاجة، موضحًا أن المساعدات شملت الأغذية الجافة، وحليب الأطفال، والمستلزمات الطبية الطارئة.
وأشار إلى أن الجمعية تعمل بشكل متواصل بالتعاون مع منظمات محلية في القطاع لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين، رغم القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على حركة المساعدات.
قيود إسرائيلية رغم وقف إطلاق النار
ورغم وقف إطلاق النار المعلن بين حركة “حماس” وإسرائيل في 10 أكتوبر الجاري، والذي يتضمن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أن تل أبيب لم تسمح سوى بدخول كميات محدودة للغاية لا تلبي احتياجات القطاع، التي تُقدَّر بنحو 600 شاحنة يوميًا.
وفي 21 أكتوبر الجاري، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إسرائيل سمحت فقط بدخول 986 شاحنة مساعدات منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، بينها 14 شاحنة غاز طهو و28 شاحنة سولار، وهي كميات لا تكفي لسد الحاجات الأساسية لسكان القطاع.
عامان من الإبادة والحصار
ورغم وجود خروقات إسرائيلية متكررة للاتفاق، فإن وقف إطلاق النار أنهى إبادة جماعية استمرت عامين، بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مباشر، وشملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية.
ووفق بيانات رسمية فلسطينية، خلّفت الحرب 68 ألفًا و643 قتيلاً و170 ألفًا و655 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

