موسكو تحذر طوكيو وواشنطن من “عواقب خطيرة” بسبب بطارية صواريخ أمريكية في اليابان
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أنها قد تتخذ إجراءات أمنية مناسبة ردًا على تمركز بطارية صواريخ أمريكية من طراز “تايفون” في إحدى القواعد اليابانية، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا لأمن منطقة الشرق الأقصى الروسي.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالات أنباء روسية إنها قدمت احتجاجًا رسميًا إلى السفارة اليابانية في موسكو، وأبلغتها أن المناورات العسكرية الأخيرة بين الولايات المتحدة واليابان قرب الحدود الروسية تمثل استفزازًا خطيرًا.
وأضاف البيان أن “استمرار الأنشطة العسكرية المشتركة بين طوكيو وواشنطن بالقرب من الأراضي الروسية لن يمر دون رد”، مشيرًا إلى أن موسكو تحتفظ بحقها في اتخاذ تدابير دفاعية مناسبة لضمان أمنها القومي.
ويأتي هذا التصعيد الروسي في ظل تنامي التوترات الإقليمية في شرق آسيا، حيث تشهد المنطقة سباق تسلح متسارعًا ومناورات بحرية وجوية مشتركة بين واشنطن وطوكيو، تراها موسكو جزءًا من استراتيجية أمريكية لمحاصرتها عسكريًا في المحيط الهادئ.
ويُعدّ نشر بطارية “تايفون” الأمريكية — وهي منظومة صاروخية متعددة المهام قصيرة ومتوسطة المدى — أول انتشار عملي لهذا السلاح في اليابان، ما أثار قلقًا روسيًا وصينيًا متزايدًا بشأن توازن القوى في المنطقة.
