مقتل شخصين وجرح 7 في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان.. أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار
قُتل شخصان وجُرح سبعة آخرون في غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدتين في جنوب لبنان، في أحدث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي تشرف على تنفيذه الأمم المتحدة بوساطة دولية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن “غارة العدو الإسرائيلي على طريق الدوير الشرقية في قضاء النبطية أدت إلى سقوط شهيد وإصابة سبعة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة”.
وأضافت الوزارة أن غارة ثانية استهدفت بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل أسفرت عن مقتل شخص آخر، في تصعيد جديد يعكس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ موجهة على سيارة عند مفترق الشرقية وسط بلدة الدوير، مما أدى إلى مقتل محمد علي حديد وإصابة سبعة آخرين.
وفي المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارتين استهدفتا عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان، مدعيًا أن القصف “جاء في إطار عمليات استباقية ضد تهديدات وشيكة”.
وتأتي هذه الغارات بعد أيام من تقرير لهيئة البث الإسرائيلية أفاد بأن إسرائيل تدرس تصعيد عملياتها العسكرية في لبنان بذريعة الرد على “محاولات حزب الله تعزيز قدراته الميدانية على الحدود”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل آلاف الغارات الجوية على الأراضي اللبنانية، أدت إلى مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، معظمهم من المدنيين، بحسب إحصاءات رسمية لبنانية.
ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، فإن إسرائيل خرقته أكثر من 4500 مرة، ما تسبب في مئات القتلى والجرحى، وسط تحذيرات أممية من أن استمرار التصعيد قد يعيد المنطقة إلى دائرة الحرب الشاملة.
