حوارات وتصريحات

د. أسامة فوزي: لمسة الوفاء في مقال د. أيمن نور عن حمدي قنديل ذكّرتني بأستاذي محمود السمرة

قال الإعلامي والكاتب الدكتور أسامة فوزي إن المقال الأخير الذي كتبه الدكتور أيمن نور عن الإعلامي المصري الكبير الراحل حمدي قنديل كشف عن “لمسة وفاء” أصيلة في شخصية نور، وهي اللمسة نفسها التي جعلته يستحضر ذكرى أستاذه ورفيقه القديم الدكتور محمود السمرة (أبو الرائد)، عميد كلية الآداب سابقًا في الجامعة الأردنية ووزير الثقافة ورئيس رابطة الكتّاب الأردنيين.

وأضاف فوزي، في حديث مصوّر، أن ما يعجبه في أيمن نور أنه “لا ينسى الأشخاص الذين مرّوا في حياته”، ويذكرهم بتقدير حتى لو اختلف معهم سياسيًا، بل قد يُنصف خصومًا سابقين إذا رأى فيهم جانبًا إيجابيًا، موضحًا أنه سمع منه أكثر من مرة كلامًا طيبًا عن شخصيات ليست على خطه السياسي، لكنه ركّز على جانبها الإنساني.

وأشار إلى أن هذا الوفاء ذكّره بمقال كان قد كتبه قبل سنوات عن الشاعر الكبير أمل دنقل ونشره الأديب فخري قعوار في جريدة “الرأي”، وكيف أن أمل دنقل هو الذي عرّفه على “شوارع القاهرة الخلفية” بمقاهيها وأزقتها وشخصياتها الشعبية.

وأوضح فوزي أنه اطّلع مؤخرًا على مسودة من مذكرات الدكتور أيمن نور التي ينوي نشرها، وأن نور تعمّد أن يسميها “أوراق من مذكراتي” لأنه أجّل بعض الأوراق التي لا يمكن نشرها الآن بسبب ما تتضمنه من أسماء وعلاقات سياسية ما تزال حاضرة، لافتًا إلى أن هذا الأسلوب قريب فنيًا من أفضل نماذج أدب المذكرات في المنطقة مثل مذكرات الملك عبدالله ملك الأردن التي كُتبت وهو على رأس الحكم.

وتوقف د. أسامة عند شخصية أستاذه محمود السمرة، قائلًا إن المقال عن حمدي قنديل حرّك لديه الذاكرة، خاصة وأن ذكرى رحيل السمرة تحل بعد أيام، فاستعاد رسائله القديمة معه، وعلاقته الإنسانية به، وكيف كان السمرة رسميًا في الجامعة، دقيقًا في المحاضرة، لكنه في الحياة الخاصة بسيط، جميل، وصاحب وفاء وهو ما يريد أن يُظهره للناس.

وختم بالقول إن ما يكتبه أيمن نور اليوم عن رموز عرفها أو عايشها “ليس مجرد رثاء”، بل هو توثيق إنساني وتاريخ شفوي لمرحلة سياسية وإعلامية عرفتها مصر والمنطقة، وهذا ما يستحق أن يُنتبه له في مشروع مذكراته.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى