“السلام الآن”: مناقصات استيطانية جديدة جنوب رام الله تسجل رقماً قياسياً هذا العام
القدس – أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن وزارة الإسكان الإسرائيلية نشرت مناقصتين جديدتين لإنشاء أحياء تضم مئات الوحدات السكنية في مستوطنتين جنوب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الحركة في تقريرها، الثلاثاء، إن مناقصات البناء الاستيطاني التي صدرت خلال العام الجاري سجلت رقماً قياسياً غير مسبوق، بزيادة تصل إلى 50% عن المعدل القياسي السابق.
وأوضحت أن الحكومة الإسرائيلية نشرت منذ مطلع العام مناقصات لبناء 5667 وحدة استيطانية جديدة، ما سيؤدي إلى إضافة نحو 25 ألف مستوطن جديد في الضفة الغربية.
وأضافت الحركة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “تستغل كل لحظة من ولايتها للقضاء على أي فرصة مستقبلية للسلام”، مشيرة إلى أن “إسرائيل تتجه نحو تكريس واقع الفصل العنصري بدلًا من الحل السياسي”.
وجاءت هذه التطورات رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي أكد فيها أن إسرائيل “لن تقدم على أي خطوات جديدة في الضفة الغربية”، في وقت صادق فيه الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروعي قانونين لضم مستوطنة معاليه أدوميم والضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤخراً عن نية سلطات الاحتلال دراسة مشاريع لبناء أكثر من 2000 وحدة استيطانية جديدة في 8 مستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تشمل توسيع مستوطنات قائمة وإنشاء أحياء استيطانية جديدة.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن مسار متسارع لتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، في ظل تصاعد التحذيرات المحلية والدولية من تقويض أي فرص لإحياء عملية السلام.

