المغربفلسطين

وفاة المناضل المغربي المناهض للتطبيع سيون أسيدون في الدار البيضاء

توفي صباح اليوم الجمعة، المناضل الحقوقي المغربي سيون أسيدون، أحد أبرز الشخصيات المعادية للصهيونية والتطبيع في المغرب، عن عمر ناهز الثمانين عاماً، بعد معاناة صحية استمرت نحو ثلاثة أشهر إثر دخوله في غيبوبة داخل إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء.

وقالت مصادر مقربة إن أسيدون كان قد تعرّض لحادث داخل منزله بمدينة المحمدية في شهر أغسطس/آب الماضي، نُقل على إثره إلى العناية المركزة، حيث ظل في حالة حرجة إلى أن وافته المنية صباح اليوم.

ويُعد سيون أسيدون، ذو الأصول اليهودية، من الرموز البارزة في النضال المدني والحقوقي بالمغرب، ومن مؤسسي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، كما شغل عضوية الأمانة الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وشارك في تأسيس الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة (ترانسبرانسي المغرب).

وأكد أصدقاء ومقربون من الراحل في بلاغ صحفي أن حالته الصحية “تدهورت هذا الأسبوع” بعد فترة من التحسن النسبي، مطالبين النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء بفتح تحقيق لتوضيح ملابسات ما وصفوه بـ“الوضع المأساوي” الذي أدى إلى وفاته.

وعُرف أسيدون بنشاطه المتواصل في الفعاليات الشعبية المناصرة لفلسطين، وكان من الوجوه الحاضرة في الاعتصامات والمسيرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وآخرها احتجاجات أغسطس الماضي أمام القنصلية الأميركية بالدار البيضاء، ومسيرة طنجة التي نددت بمرور سفن تحمل معدات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.

رحيل سيون أسيدون يُعد خسارة كبيرة للحركة الحقوقية والمناهضة للتطبيع في المغرب، حيث ترك إرثاً نضالياً يمتد لعقود في الدفاع عن القيم الإنسانية وحقوق الشعب الفلسطيني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى