الصحة في غزة: تسلّم جثامين 15 شهيدًا جديدًا من إسرائيل ليرتفع العدد الإجمالي إلى 300 منذ أكتوبر الماضي

أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أنها تسلّمت جثامين 15 فلسطينيًا أفرجت عنهم إسرائيل ونقلتهم إلى القطاع عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تُنفَّذ في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن طواقمها تسلمت “15 جثمانًا لشهداء تم الإفراج عنهم اليوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر منظمة الصليب الأحمر الدولية”، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الجثامين المستلمة منذ 14 أكتوبر ارتفع إلى 300.
وأضافت أن التعرف على هوية الجثامين ما زال جاريًا، حيث تم التعرف حتى الآن على 89 جثمانًا فقط، فيما تواصل الطواقم الطبية التعامل مع بقية الجثامين “وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدًا لاستكمال الفحص والتوثيق وتسليمها للأهالي”.
جثامين بلا أسماء أو ملامح
ووفق بيانات سابقة للوزارة، تسلم إسرائيل الجثامين مجهولة الهوية ودون بيانات شخصية، وبعضها بلا ملامح واضحة نتيجة التعذيب أو التشويه الجسدي.
وتعتمد الجهات المعنية في غزة على طرق بدائية للتعرف على الجثامين، مثل العلامات المميزة في الجسد أو الملابس التي كان يرتديها الشهيد قبل فقدانه، نظرًا إلى غياب أجهزة فحص الحمض النووي (DNA) بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات الطبية في القطاع.
أرقام مروّعة لاحتجاز الجثامين
وقبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تحتجز نحو 735 جثمانًا لفلسطينيين، وفق بيانات الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين (منظمة غير حكومية).
وأشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية في 16 يوليو/ تموز الماضي، كشف أن الجيش الإسرائيلي يحتجز في معسكر سدي تيمان سيئ الصيت نحو 1500 جثمان إضافية لفلسطينيين من غزة، دون تحديد تاريخ احتجازهم.
انتهاكات بحق الأسرى والمفقودين
ووفق مراكز حقوقية فلسطينية، فإن عددًا من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال العامين الماضيين من حرب الإبادة، قُتلوا تحت التعذيب داخل السجون والمعسكرات الإسرائيلية.
خلفية الحرب
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي، أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد على 170 ألف جريح، إضافة إلى 9500 مفقود يُعتقد أن معظمهم لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمّرة أو في عداد المفقودين قسرًا.
ويواصل القطاع الصحي في غزة، رغم الدمار والحصار، جهود التعرف على الضحايا وتوثيق الجرائم، وسط تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الإنسانية والطبية إلى مستويات غير مسبوقة.


