إصابات بين مزارعين وصحفيين ومتضامنين أجانب إثر اعتداء مستوطنين في بلدة بيتا جنوب نابلس

أُصيب عدد من المزارعين والصحفيين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بجروح وكسور ورضوض، السبت، جراء اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون ضد المشاركين في فعالية لقطف الزيتون ببلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن محمد حمايل، نائب رئيس بلدية بيتا، أن “مجموعة من المستوطنين هاجموا المشاركين في فعالية لقطف الزيتون في أراضي جبل قماص، مستخدمين العصي والحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين”.
إصابات متعددة ونقل للمستشفى
وفي بيان لها، أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها “تعاملت مع مجموعة من المصابين، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج”، دون تحديد العدد الدقيق.
وأضافت أن بين المصابين متضامنين أجانب، وطواقم إسعاف، وصحفيين فلسطينيين كانوا يغطّون الفعالية.
من جانبها، أفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول أن من بين الجرحى الصحفية رنين صوافطة، مراسلة وكالة رويترز، وصحفيين اثنين من قناة الجزيرة القطرية، إضافة إلى متضامنين أجنبيين، موضحة أن الإصابات تراوحت بين الكسور والرضوض.
تصاعد الاعتداءات الاستيطانية في الضفة
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية، ارتكب الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 766 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتوزعت تلك الاعتداءات بين الضرب المبرح، والاعتقالات، وتقييد الحركة، والترهيب، وحرق المنازل والمركبات، وإطلاق النار، ضمن موجة تصعيد متواصلة بالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
حصيلة الانتهاكات منذ بدء الحرب
وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية عن مقتل 1068 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل، وفق الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.
أما في قطاع غزة، فقد خلّفت الحرب التي استمرت لعامين منذ 8 أكتوبر 2023، وانتهت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025، نحو 69 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية المدنية.

