إلغاء أكثر من 1700 رحلة طيران في الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي
شهد قطاع الطيران الأمريكي اضطرابًا واسعًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع إلغاء أكثر من 1700 رحلة داخلية ودولية بين 7 و9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بسبب الإغلاق الحكومي المستمر منذ 39 يومًا.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، السبت، بأن شركات الطيران اضطرت إلى إلغاء الرحلات بناءً على تعليمات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، في ظل انخفاض عدد موظفي مراقبة الملاحة الجوية نتيجة توقف التمويل الحكومي.
وأشارت الشركات إلى أن الحكومة والكونغرس يتحملان مسؤولية الأزمة التي عطلت حركة السفر في عشرات المطارات الكبرى، من بينها مطارات نيويورك، شيكاغو، لوس أنجلوس، وأتلانتا.
وفي بيان رسمي، أوضحت إدارة الطيران الفيدرالية أن شركات الطيران قلّصت الرحلات بنسبة 4% في 40 مطارًا تُعد الأكثر ازدحامًا في البلاد اعتبارًا من يوم الجمعة، ما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الإضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأضافت الإدارة أنه إذا استمر الإغلاق الحكومي، فسترتفع نسبة إلغاء الرحلات إلى 6% يوم 11 نوفمبر و10% يوم 14 نوفمبر، محذّرة من “تداعيات خطيرة على قطاع النقل الجوي والاقتصاد الأمريكي بأكمله”.
ويأتي ذلك وسط استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي الذي بدأ في 1 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد فشل الكونغرس في تمرير مشروع ميزانية مؤقتة تضمن استمرار تمويل المؤسسات الحكومية.
ويُعد هذا الإغلاق الأطول منذ أزمة 2018–2019، إذ تسبب في تعليق عمل آلاف الموظفين الفيدراليين، وتعطيل العديد من الخدمات العامة، بما في ذلك هيئات الأمن والنقل والمطارات، ما انعكس مباشرة على حركة الطيران والملاحة الجوية.
وبحسب القوانين الأمريكية، إذا لم يُقر الكونغرس الميزانية السنوية قبل بدء السنة المالية الجديدة، يتوجب تمرير قانون تمويل مؤقت، وفي حال عدم تمريره، تفقد المؤسسات الفيدرالية صلاحية الإنفاق، ما يؤدي إلى شلل جزئي أو كامل في عمل الحكومة إلى حين التوصل إلى اتفاق سياسي جديد.




