السودانالعالم العربيالمغرب العربي

البرهان يزور نازحي الفاشر في الدبة ويتعهد بمعالجة أوضاعهم وتوفير الخدمات

زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، نازحي مدينة الفاشر المقيمين بمدينة الدبة بالولاية الشمالية، بعد أيام من فرارهم من المدينة عقب استيلاء قوات الدعم السريع عليها وارتكابها مجازر بحق المدنيين، وفق منظمات محلية ودولية.

تفقد مراكز الإيواء ولقاء النازحين

نشر مجلس السيادة السوداني عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” مقاطع فيديو أظهرت البرهان وهو يتفقد مراكز إيواء نازحي الفاشر بمدينة الدبة، ويلتقي عددًا من الأسر المتضررة.
وقالت وكالة الأنباء السودانية “سونا” إن البرهان اطلع خلال زيارته على مستوى الخدمات المقدمة في مراكز الإيواء، مؤكدًا اهتمام الدولة بمعالجة قضايا النازحين وتمكينهم من العيش الكريم.

توجيهات حكومية لتسهيل حياة النازحين

وشدد البرهان على أن قضية النازحين تأتي في سلم أولويات الحكومة، موجهًا الأجهزة الحكومية المعنية بـ”ضرورة توفير الخدمات الضرورية للنازحين والعمل على إزالة كل المعوقات التي تعترض حياتهم اليومية”.
كما أشار إلى المعاناة والانتهاكات التي واجهها النازحون على يد ما وصفها بـ”المليشيا الإرهابية” في الفاشر، مثنيًا على روح التكافل والتضامن الاجتماعي التي أبداها السودانيون في استقبالهم للنازحين.

تصريحات رسمية حول الأوضاع في الفاشر

وفي وقت سابق السبت، قال وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية معتصم أحمد صالح، في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان، إن قوات “الدعم السريع” تواصل التنكيل بالمحاصرين في الفاشر، واصفًا ما يجري هناك بأنه “كارثة إنسانية”، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين ما زالوا محاصرين وممنوعين من المغادرة.

كما أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بالسودان أن أكثر من 3240 أسرة نزحت من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة غربي البلاد خلال الأيام الماضية.

خلفية الصراع في السودان

يشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربًا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على ولايات دارفور الخمس غرب البلاد باستثناء بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، في حين يفرض الجيش السوداني سيطرته على معظم مناطق الولايات الـ13 الأخرى في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى