مصر

د.محمد عماد صابر ينعى وفاة العالم الجليل الدكتور زغلول النجار

نعى الدكتور محمد عماد صابر السياسي والبرلماني المصري وفاة العالم الجليل الدكتور زغلول النجار الذي توفي اليوم في الأردن عن عمر يناهز 92 عاما.

وجاءت نص التعزية كالآتي:

“رحيل عالم منارة”

بقلوبٍ يملؤها الحزن والرضا بقضاء الله، تنعى الأمة الإسلامية العالم الجليل الدكتور زغلول النجار، الذي وافته المنية في عمّان عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد حياةٍ مباركةٍ حافلةٍ بالعلم والدعوة، قدّم فيها نموذجًا فريدًا للعالم العامل، الذي جمع بين العقل والعقيدة، والعلم والوحي، وبين الجيولوجيا وعلوم الأرض وبين آيات الله في الكون والقرآن.
لم يكن الدكتور زغلول النجار مجرد باحثٍ في علوم الأرض، بل كان داعيةً إلى الله بلغة العلم الحديث، يحدّث العقول عن آيات الله في الجبال والمحيطات والنجوم، ليقول للناس جميعًا:
“إن القرآن كتاب هداية، والعلم سبيل إلى معرفة الله لا إلى الغرور به.”

“رسالة العلم في حياة الأمة”

برحيل العلماء أمثال الدكتور النجار، تفقد الأمة ركناً من أركانها الفكرية والروحية؛ فهم الذين يحفظون الدين بالعقل والبصيرة، ويمنعون عنه تحريف الجاهلين وتأويل الغالين.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء»
(رواه البخاري ومسلم).
وهكذا، فإن موت عالم ربانيّ هو انطفاء مصباح من مصابيح الهداية، لا تُعوِّضه كثرة الكتب ولا وفرة الشهادات، لأن العلماء الصادقين هم الذين يجمعون بين نور العلم ونور الإيمان.

“إسهاماته ومنهجه”

ولد الدكتور زغلول النجار عام 1933م بمحافظة الغربية في مصر، وتخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم نال الدكتوراه من جامعة ويلز في بريطانيا في علوم الأرض.
تولى مناصب أكاديمية في جامعات عالمية، وأسّس وشارك في إنشاء الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة، وكان من أوائل من جعلوا الإعجاز العلمي منهجًا دعويًا يجمع بين البرهان العلمي والدليل القرآني.
ترك عشرات المؤلفات
والمحاضرات والبرامج التي غيّرت نظرة الملايين إلى القرآن والعلم معًا.

“وفاء وعهد”

رحم الله العالم الجليل زغلول النجار، الذي ظلّ حتى آخر أيامه يحمل همّ الأمة، ويدعو شبابها إلى الإيمان الواعي والعلم الراسخ والعمل الصالح.
وإن عزاءنا فيه أن الأمة ما زالت قادرة على إنجاب العلماء الذين يسيرون على خطاه، يربطون بين الفكر والروح، بين الأرض والسماء، بين العلم والقرآن.
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (المجادلة: 11)
رحمك الله يا دكتور زغلول النجار، وجزاك عن أمتك خير الجزاء، وجعل علمك نورًا في الدنيا ورفعةً في الآخرة. رحم الله من ربط العلم بالإيمان، وجعل من الكون طريقًا إلى الله

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى