أخبار العالمفلسطين

إسرائيل تهاجم رئيس وزراء النرويج بعد مشاركته في فعالية مؤيدة لفلسطين بأوسلو

عبّرت إسرائيل عن انزعاجها الشديد من مشاركة رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور في فعالية مناهضة للعنصرية نظّمها المركز النرويجي لمكافحة العنصرية بدعم من لجنة فلسطين النرويجية، بدلاً من حضور فعالية أخرى للجالية اليهودية في العاصمة أوسلو.

وشهدت العاصمة النرويجية، الأحد، فعاليّتين منفصلتين لإحياء ذكرى الاعتداءات التي تعرض لها اليهود في ألمانيا النازية عام 1938، إذ اختار ستور المشاركة في الفعالية التي ركزت على التضامن مع الشعوب المضطهدة ومناهضة العنصرية، فيما شارك مسؤولون آخرون في الحفل الذي نظمته الجالية اليهودية.

اتهامات إسرائيلية وردّ نرويجي حازم

وعلّقت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تدوينة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، متهمة رئيس الوزراء النرويجي بأنه “يحطم أرقامًا قياسية في العداء لإسرائيل ومعاداة السامية”، على حد زعمها، وأضافت أن ستور “لا يوفر الحماية الكافية لليهود المقيمين في بلاده”.

وردّ مكتب رئاسة الوزراء النرويجية عبر شبكة NRK المحلية، مؤكدًا أن هذه الاتهامات “باطلة وغير منطقية”، مشيرًا إلى أن الحكومة “تتبنى سياسة واضحة لمكافحة جميع أشكال معاداة السامية، وتضمن سلامة وأمن المواطنين اليهود في النرويج”.

وقال كريستوفر ثونر، سكرتير الدولة في رئاسة الوزراء، إن “رئيس الحكومة يقف ضد جميع أشكال العنصرية والتعصب، ويعمل من أجل أن يشعر كل اليهود في النرويج بالأمان”.

ستور: نقف ضد الكراهية ومع العدالة

وفي تدوينة له على منصة “إكس”، شدد يوناس غار ستور على أن حكومته “تفعل كل ما بوسعها لحماية الجالية اليهودية ومكافحة معاداة السامية بجميع أشكالها”، مضيفًا أن “الوقوف ضد العنصرية وضد الإبادة في غزة لا يتعارضان، بل ينبعان من نفس القيم الإنسانية”.

خلفية التوتر

ويأتي الهجوم الإسرائيلي على رئيس الوزراء النرويجي بعد سلسلة من انتقاداته العلنية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي وصفها في تصريحات سابقة بأنها “إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين”، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتعد النرويج من الدول الأوروبية القليلة التي تواصل دعمها السياسي والإنساني للفلسطينيين رغم الضغوط الإسرائيلية، كما أنها تستضيف مبادرات حوار غير رسمية حول مستقبل التسوية في الشرق الأوسط.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى