العالم العربي

ملك الأردن يدعو من طوكيو إلى ضمان الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في غزة ويحذر من الاعتداءات بالضفة الغربية

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إلى ضمان الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في غزة، محذرًا من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة عقدها مع عدد من البرلمانيين اليابانيين، في إطار زيارة رسمية غير معلنة إلى طوكيو، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

جولة آسيوية لتعزيز التعاون

وكان الملك عبد الله قد بدأ السبت جولة عمل آسيوية غير معلنة المدة تشمل إلى جانب اليابان كلًا من فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان، وتهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والبرلمانية.

وشملت لقاءاته في طوكيو كلًا من رئيس مجلس النواب الياباني فوكوشيرو نوكاجا، ورئيس مجلس المستشارين ماساكازو سيكيغوتشي، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية الأردنية كازونوري تاناكا.

وجرى خلال الاجتماعات بحث العلاقات الثنائية وأبرز مستجدات المنطقة، حيث أكد الملك على “عمق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن واليابان، وحرص البلدين على تعزيزها لا سيما في المجالات البرلمانية والتنموية”.

تقدير للدعم الياباني ومشاريع التنمية

وأعرب الملك عبد الله عن تقديره للدعم الذي تقدمه اليابان للأردن في تنفيذ مشاريع اقتصادية وتنموية متعددة، مؤكدًا أن المملكة ماضية في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة إلى تعزيز النمو وتوفير فرص العمل، مشيرًا إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية لتشجيع الاستثمار.

غزة والضفة في صدارة المباحثات

وفي الشق الإقليمي، دعا العاهل الأردني إلى ضمان الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية، مثمنًا الموقف الياباني الداعم لهذه الجهود.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، قد أنهى عامين من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني و170 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال.

تحذير من تصاعد الاعتداءات بالضفة

وحذر الملك عبد الله من خطورة الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا أن “السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة، على أساس حل الدولتين”.

وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس، تصعيدًا إسرائيليًا مستمرًا من الجيش والمستوطنين منذ عامين، بالتزامن مع الحرب على غزة، ما أسفر — وفق إحصاءات فلسطينية — عن مقتل 1069 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 آخرين، وتهجير قرابة 50 ألف شخص، واعتقال أكثر من 20 ألفًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى