السودانالعالم العربيالمغرب العربي

المنظمة الدولية للهجرة تحذر من توقف العمليات الإنسانية في السودان بسبب انعدام الأمن ونقص التمويل

حذرت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، من احتمال توقف العمليات الإنسانية بالكامل في السودان ما لم يتوفر تمويل عاجل وضمانات للوصول الآمن إلى المحتاجين، في ظل تصاعد العنف وانهيار الأوضاع الإنسانية خصوصًا في إقليم دارفور.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، في بيان صادر عن الأمم المتحدة، إن “انعدام الأمن الشديد والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر” أدى إلى موجة نزوح هائلة وفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

تصاعد النزوح بعد سقوط الفاشر

جاء التحذير بعد أسبوعين من استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث أفادت تقارير محلية ودولية بارتكاب مجازر بحق المدنيين.
وذكرت المنظمة أن القصف العنيف والهجمات البرية في الفاشر ومحيطها خلال الأسبوعين الماضيين أديا إلى نزوح نحو 90 ألف شخص، فيما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين داخل المدينة.

كما فرّ نحو 38 ألفًا و990 شخصًا من القتال في ولاية شمال كردفان بين 26 أكتوبر و9 نوفمبر الجاري، بحسب بيانات المنظمة.

انعدام الأمن يعيق الإغاثة

وأكدت المنظمة أن مستودعات المساعدات الإنسانية شبه فارغة، بينما تواجه القوافل صعوبات بالغة بسبب القيود الأمنية المفروضة على حركة الإمدادات.
وأوضحت أن فرقها تعمل في المناطق التي يمكن الوصول إليها، إلا أن انعدام الأمن ونفاد الإمدادات يعني أن المساعدات تصل فقط إلى جزء ضئيل من المحتاجين.

وحذرت المنظمة من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل سيؤدي إلى توقف كامل للعمليات الإنسانية في الوقت الذي تكون فيه المجتمعات المحلية في أمسّ الحاجة إلى الدعم.

دعوة عاجلة للدعم الدولي

ودعت المنظمة الدولية للهجرة الجهات المانحة والشركاء والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان إلى جميع المناطق المنكوبة.

خلفية الصراع في السودان

اندلعت الحرب في السودان في أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع إثر خلاف حول المرحلة الانتقالية، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ما يقرب من 13 مليون شخص، فيما يعاني الملايين من المجاعة وانعدام الخدمات الأساسية.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على جميع ولايات دارفور الخمس غرب البلاد، بينما يحتفظ الجيش السوداني بالسيطرة على معظم الولايات الثلاث عشرة الأخرى في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويغطي إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من 1.8 مليون كيلومتر مربع، في حين يعيش غالبية سكان البلاد البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى