وزارة الصحة: أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف مصاب في الإبادة الإسرائيلية على غزة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 69 ألفًا و185 شهيدًا فلسطينيًا و170 ألفًا و698 مصابًا، في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية دموية في التاريخ الحديث.
ضحايا جدد تحت الأنقاض
وجاء في التقرير الإحصائي اليومي للوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية ثلاثة شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى أربعة مصابين آخرين، دون الإشارة إلى تفاصيل إصاباتهم.
وأكدت الوزارة أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع وجود ضحايا ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، في ظل عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر ومنع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض.
خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف النار
وأشارت بيانات سابقة صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وحركة حماس إلى أن إسرائيل ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
وتشمل هذه الخروقات قصفًا وإطلاق نار متكررًا على مدنيين يتواجدون في مناطق غرب ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، فيما تبرر إسرائيل تلك الاعتداءات بـ”تجاوز المدنيين للخط”.
ويُعد “الخط الأصفر” منطقة فاصلة بين مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، التي تغطي أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع شرقًا، والمناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالحركة فيها غربًا.
مئات القتلى منذ أكتوبر الماضي
وفي السياق، أوضحت وزارة الصحة أن إسرائيل قتلت منذ 11 أكتوبر الماضي 245 فلسطينيًا وأصابت 627 آخرين ضمن خروقاتها المستمرة للاتفاق.
كما أشارت إلى أن الحصيلة الإجمالية منذ بدء الإبادة بلغت 69 ألفًا و185 شهيدًا و170 ألفًا و698 مصابًا، مؤكدة أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى بكثير بسبب وجود نحو 9500 مفقود، إما تحت الأنقاض أو لا يزال مصيرهم مجهولًا.
منع انتشال الجثامين وعرقلة المساعدات
وأكدت الوزارة أن إسرائيل تواصل رفض إدخال آليات ومعدات ثقيلة إلى القطاع لرفع الركام وانتشال الجثامين الفلسطينية، في الوقت الذي سمحت فيه بدخول معدات محدودة لانتشال جثامين أسراها فقط.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن إسرائيل تخرق البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف النار بمنع دخول “مئات الآليات الثقيلة” اللازمة لعمليات الإنقاذ.
دمار شامل في البنى التحتية
وختمت وزارة الصحة تقريرها بالتأكيد على أن حرب الإبادة الجماعية التي استمرت لعامين بدعم أمريكي، خلفت دمارًا هائلًا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.



