البرهان: المهجرون من الفاشر يفضلون النزوح إلى مناطق سيطرة الدولة

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن المواطنين الذين تم تهجيرهم قسراً من مدينة الفاشر ومحيطها يفضلون النزوح إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة، وليس إلى مناطق “قوات الدعم السريع”.
وأوضح البرهان، في منشور عبر منصة “إكس”، أن “المواطنين الذين تم تهجيرهم من الفاشر وبارا والنهود لم يذهبوا إلى نيالا أو الفولة أو أي منطقة تحت سيطرة المليشيا في مدن دارفور أو غرب كردفان”، مضيفاً أنهم “اختاروا السير آلاف الكيلومترات نحو مناطق سيطرة الدولة والقوات الحكومية، حيث يجدون الأمن ومقومات الحياة”.
نزوح واسع من الفاشر
كانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت الأحد الماضي عن نزوح أكثر من 88 ألف سوداني من مدينة الفاشر ومحيطها في ولاية شمال دارفور منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة.
وبحسب منظمات محلية ودولية، فقد ارتكبت القوات المهاجمة مجازر بحق المدنيين عقب دخولها المدينة، وسط تحذيرات من خطر تكريس الانقسام الجغرافي داخل السودان.
اعتراف “حميدتي” بالتجاوزات
وفي 29 أكتوبر، أقرّ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث ما سماه “تجاوزات” من قواته في مدينة الفاشر، مدعياً أنه شكّل لجان تحقيق للنظر في تلك الانتهاكات.
اشتباكات في كردفان
وفي الأثناء، تشهد ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أيام، أدّت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
حرب مستمرة منذ 2023
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الولايات الخمس لإقليم دارفور غرب البلاد، بينما يحتفظ الجيش بسيطرته على أغلب الولايات الثلاث عشرة الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويُعد إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من 1.8 مليون كيلومتر مربع، فيما يعيش معظم السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش.





