روبيو يطالب بوقف الدعم الدولي لقوات “الدعم السريع” ويدعم تصنيفها كمنظمة إرهابية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء، على ضرورة وقف الدعم الخارجي لقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية في السودان، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطًا على الأطراف المتورطة في الصراع الدامي المستمر منذ العام الماضي.
جاءت تصريحات روبيو عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، حيث نوقشت الأزمة السودانية ضمن الملفات الإقليمية الساخنة. وقال الوزير الأمريكي إنه سيدعم مساعي مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية إذا كان ذلك سيسهم في إنهاء الحرب، موضحًا أنه لم يطّلع بعد على المقترح التشريعي.
ضغوط أمريكية لوقف تسليح “الدعم السريع”
وأضاف روبيو أن قوات الدعم السريع وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار المدعوم أمريكيًا دون نية حقيقية للالتزام به، مدينًا ما وصفه بـ**”الفظائع المروعة وأعمال العنف الجنسي ضد النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء”** التي ارتكبتها هذه المجموعة المسلحة.
وقال الوزير الأمريكي:
“يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لقطع الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع في ظل استمرار تقدمها الميداني”.
وأشار إلى أن القوات تتلقى دعمًا خارجيًا يمكّنها من مواصلة القتال، مضيفًا أن هذا الدعم “لا يأتي فقط من دولة واحدة تموله، بل من دول أخرى تسمح باستخدام أراضيها لشحن ونقل الأسلحة“.
تحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية
وشدد روبيو على أن استمرار تدفق الدعم الخارجي إلى قوات الدعم السريع سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أن بلاده تحتاج إلى “نتائج عملية وسريعة، وإلا فإن ما هو بالفعل كارثة سيزداد سوءًا”.
خلفية النزاع
وتشهد السودان حربًا طاحنة منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما تشير منظمات الإغاثة إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
كما تسببت المعارك في نزوح أكثر من 13 مليون شخص، مما يجعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم.
