فلسطين تدعو لتحرك دولي عاجل بعد تهديدات بن غفير باغتيال القيادة واعتقال الرئيس عباس
دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات “عاجلة وملموسة” لوقف ما وصفته بـ”الانفلات الرسمي” داخل الحكومة الإسرائيلية، وذلك عقب تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير التي دعا فيها صراحة إلى اعتقال الرئيس محمود عباس واغتيال كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية.
وقالت الخارجية في بيانها إنها تدين بأشد العبارات تصريحات بن غفير، معتبرة أنها تحريض مباشر على القتل و”تكشف توجها خطيرا نحو الإبادة والعنف وتقويض النظام القانوني الدولي”.
وشددت الوزارة على ضرورة تفعيل آليات المساءلة ضد الحكومة الإسرائيلية التي “ترعى الإبادة والتهجير وتشريع الجرائم”، داعية المجتمع الدولي إلى “نبذ كل من يستخدم خطاب الإرهاب والتحريض على القتل كأداة للحكم والسياسة”.
تصريحات بن غفير
وكان بن غفير قد قال خلال اجتماع بثته قناة الكنيست:
“أناشد رئيس الوزراء نتنياهو إعلان أن أبو مازن بلا حصانة… إذا اعترفت الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، فعلى رئيس الوزراء إصدار أوامر باغتيال كبار مسؤولي السلطة، واعتقال أبو مازن”.
وزعم الوزير المتطرف أن إقامة دولة فلسطينية تهدف إلى “محو إسرائيل”، مضيفًا: “يُمنع أن يكون للشعب الفلسطيني دولة”.
مخاوف فلسطينية من تشريع الجرائم
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن تهديدات بن غفير ليست مجرد تصريحات فردية، بل “جزء من نهج رسمي داخل دولة الاحتلال يستبدل القانون بالقوة، ويعتمد الإفلات من العقاب كسياسة ثابتة”.
وحذّرت من أن هذا الخطاب يشكّل “تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي”، وقد تكون له تبعات خطيرة على فرص الاستقرار في المنطقة.
السياق الدولي
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع طرح الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن يشمل خريطة طريق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية بعد تنفيذ إصلاحات داخل السلطة.
وقد أعلنت تركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن دعمها للمشروع، الذي من المقرر التصويت عليه مساء اليوم.
