روسيا والصين تنتقدان قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتطالبان بضمانات أوضح للحل السياسي
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين انتقادات حادة من روسيا والصين للقرار الخاص بقطاع غزة، رغم تبنيه بأغلبية 13 صوتًا وامتناع موسكو وبكين عن التصويت، في خطوة تعكس تحفظات جوهرية على صياغة القرار ومضمونه.
وخلال الجلسة، أوضح المندوب الروسي أن بلاده ترى أن القرار بصيغته المطروحة لا يلبّي الحد الأدنى من المتطلبات السياسية والقانونية، مؤكدًا:
- “ببساطة لا نستطيع دعم هذا القرار”
- موسكو أصرت على أن يكون لمجلس الأمن دور رقابي مباشر على تنفيذ وقف إطلاق النار
- القرار غير متوافق مع صيغة “دولتين لشعبين” التي أقرها إعلان نيويورك
- يفتقر إلى جدول زمني واضح لنقل إدارة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية
- لا يوفر ضمانات حول طبيعة مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية
- قد يؤدي إلى ترسيخ فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية
أما المندوب الصيني، فقد أشار إلى جملة من الهواجس، من أبرزها:
- مشروع القرار الأمريكي غير واضح ويمثل مصدر “قلق بالغ” لبكين
- ترتيبات الحكم في غزة بعد الحرب لا تتضمن حضورًا فلسطينيًا واضحًا
- القرار لا يعكس السيادة الفلسطينية ولا يعزز حق الفلسطينيين في إدارة شؤونهم
- يفشل في تأكيد الالتزام الصريح بـ حل الدولتين باعتباره إجماعًا دوليًا
ويأتي موقف موسكو وبكين في ظل ضغوط دولية متزايدة لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية المتعلقة بغزة، والتي تتضمن نشر قوة دولية وإطلاق مسار سياسي يقود إلى تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية، وهي بنود أثارت خلافات حادة داخل مجلس الأمن وخارجه.
ورغم تمرير القرار، يكشف امتناع روسيا والصين أن مسار تطبيقه قد يواجه تحديات سياسية كبيرة، خاصة مع استمرار التباينات الدولية حول مستقبل غزة وترتيبات ما بعد الحرب.




