قال المدير الإقليمي لإفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باتريك يوسف، إن الهجمات الممنهجة على البنية التحتية في السودان أدت إلى تعطيل نحو 70 بالمئة من المرافق الطبية، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وجاءت تصريحات يوسف خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، مع المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جينس ليرك، في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

وأوضح يوسف أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما تزال مستمرة في مختلف أنحاء البلاد، مؤكدًا أن منع المزيد من العنف يمثل أولوية قصوى بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضاف أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مدينة الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، رغم مطالبات متكررة بالسماح لهم بالدخول، مشيرًا إلى استحالة توفير وصول آمن ودون عوائق إلى المدينة في غياب وقفٍ فعلي لإطلاق النار.

ولفت يوسف إلى أن من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين ما زالوا داخل الفاشر أو تقدير حجم احتياجاتهم، لكنه أشار إلى أن مدينة الطويلة التي وصل إليها النازحون من الفاشر تُعد “آمنة في الوقت الحالي”.

وقال: “الهجمات الممنهجة على البنية التحتية في السودان أدت إلى تعطيل 70 بالمئة من المرافق الطبية، وإن أفضل طريقة لدعم المحتاجين هناك هي المساعدات النقدية”.

من جانبه، أكد جينس ليرك أن عدد الأشخاص المتبقين في الفاشر غير معروف حتى الآن، ما يجعل الوصول إليها ضروريا لتقييم الوضع الإنساني.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت انتهاكات ومجازر بحق مدنيين وفق منظمات محلية ودولية.

وتشهد السودان حربًا دامية منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، وسط واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً.