غارات إسرائيلية جديدة خلف الخط الأصفر في غزة.. ونداءات عاجلة لإنقاذ الأوضاع الإنسانية مع دخول الشتاء
أفاد مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة بإصابة امرأة وطفلها جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية خلف الخط الأصفر في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، بالتزامن مع غارات مكثفة استهدفت مناطق عدة في جنوب القطاع وشرقه.
كما شنت مقاتلات حربية إسرائيلية غارات على مناطق خلف الخط الأصفر شرقي مدينة غزة، وألقت مسيّرات قنابل متفجرة على حي التفاح شرقي المدينة، وسط قصف مدفعي متواصل وتحليق منخفض للطائرات المسيرة.
وفي سياق آخر، أعلن اتحاد لجان الصيادين أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة صيادين قرب ميناء غزة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال ارتكب 393 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن استشهاد 279 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 652 آخرين، مشددًا على أن هذه الانتهاكات تقوّض فرص استمرار التهدئة.
دعوات لكشف مصير المعتقلين
وفي خان يونس، نظم أهالي المعتقلين والمفقودين وقفة احتجاجية أمام مجمع ناصر الطبي، مطالبين بالكشف عن مصير ذويهم والضغط على إسرائيل للإفصاح عن أماكن احتجازهم وظروفهم الصحية.
أزمة متفاقمة مع المنخفضات الجوية
ومع دخول فصل الشتاء، ناشدت بلدية غزة المجتمع الدولي التدخل العاجل لتوفير آليات لفتح الطرق وتعزيز قدرات الطوارئ، محذّرة من مخاطر غرق الشوارع ومراكز الإيواء بسبب الأمطار وتهالك البنية التحتية ونقص المعدات اللازمة لمعالجة تجمع المياه وطفح الصرف الصحي.
وأوضحت البلدية أنها تعمل بإمكانات محدودة للغاية، في ظل شحّ الآليات اللازمة لصيانة المنشآت المتضررة، ما يعيق الاستجابة السريعة ويزيد من تفاقم الأزمة.
تحذيرات دولية
كما حذر المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني من تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية، مؤكداً أن الأولوية العاجلة تتمثل في فتح المعابر بشكل كامل لأن ما يدخل من مساعدات لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وأشار إلى وجود آلاف الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة بانتظار التصاريح اللازمة، مشددًا على ضرورة توفير الخيام ومواد الإيواء والملابس الشتوية بشكل عاجل لمواجهة الظروف القاسية في القطاع.





