أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق، الأربعاء، ارتفاع عدد الطعون المقدمة بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية إلى 80 طعناً، وذلك بعد يومين فقط من إعلان النتائج النهائية للاستحقاق الذي جرى قبل أسبوع.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي، في بيان مقتضب، إن عدد الطعون المقدمة حتى اليوم بلغ 80، بعد أن كان 36 طعناً في اليوم الأول من فتح باب الطعون الثلاثاء.

لقاء بين المندلاوي وحركة حقوق

وفي سياق متصل، التقى النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، الأربعاء، مع رئيس حركة حقوق حسين مؤن، في إطار مناقشة المرحلة الدستورية المقبلة.

وأكد المندلاوي خلال اللقاء أن إعلان النتائج يمثل “مرحلة دستورية مهمة تتطلب من جميع القوى الوطنية تحمل مسؤولياتها كاملة”، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها اختيار الرئاسات الثلاث بما يعبّر عن إرادة الشعب.

النظام السياسي والمحاصصة

ويقوم النظام السياسي في العراق على تقليد متعارف عليه لتوزيع المناصب العليا، بحيث يكون:

• رئيس الوزراء: شيعياً
• رئيس الجمهورية: كردياً
• رئيس البرلمان: سنياً

وذلك ضمن صيغة محاصصة سياسية بين القوى الفاعلة في المشهد العراقي.

ودعا المندلاوي إلى “تغليب المصلحة العليا للبلاد، والتركيز على معالجة الملفات الاقتصادية والخدمية وتعزيز الوحدة الوطنية”.

نتائج الكتل الفائزة

أظهرت النتائج النهائية للانتخابات تقدّم ائتلاف الإعمار والتنمية بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بحصوله على 46 مقعداً من أصل 329.

وجاءت بقية النتائج على النحو التالي:

• دولة القانون: 29 مقعداً
• صادقون: 27 مقعداً
• تقدم: 27 مقعداً
• الحزب الديمقراطي الكردستاني: 26 مقعداً
• قوى الدولة الوطنية: 18 مقعداً
• العزم: 15 مقعداً
• الاتحاد الوطني الكردستاني: 15 مقعداً
• إشراقية كانون: 10 مقاعد
• تحالف الأساس: 8 مقاعد

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 56.11%، فيما يتولى أعضاء مجلس النواب انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة.

تحالفات تستمر لأشهر

ولا يمكن لأي حزب في العراق تشكيل الحكومة بمفرده، ما يجعل بناء التحالفات ضرورة أساسية لتشكيل السلطة التنفيذية. وغالباً ما تستغرق هذه المفاوضات السياسية عدة أشهر قبل الاتفاق على شكل الحكومة ورئيسها.