زيلينسكي يعلن استعداده لمناقشة “خطة ترامب للسلام” وسط اعتراضات أوروبية واتهامات بأنها تمنح موسكو مكاسب واسعة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إنه مستعد للعمل مع الولايات المتحدة على صياغة خطة لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك عقب محادثات أجراها في كييف مع وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا تسلمت بالفعل مسودة الخطة، وأنه يتوقع مناقشتها مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة.
وبينما تُصرّ كييف على التوصل إلى سلام لا يُفسَّر كتنازل أو استسلام، أثارت الخطة الأميركية – وفق مصادر غربية – اعتراضات حادة في عدد من العواصم الأوروبية، إذ يُعتقد أنها تتضمن مطالب ثقيلة على أوكرانيا، تشمل التخلي عن مزيد من الأراضي ونزع السلاح جزئياً، وهي شروط ترى فيها دول أوروبية “استجابة غير مقبولة” للرغبات الروسية.
وقال زيلينسكي في تصريحات أعقبت الاجتماع: “أوكرانيا تحتاج إلى السلام، وسنعمل بحيث لا يستطيع أحد اتهامنا بتقويض الدبلوماسية”.
وأضاف أن المهمة الأساسية الآن هي “عملية دبلوماسية بنّاءة” مع واشنطن والشركاء، مشدداً على ضرورة تجنب التصريحات المتسرعة قبل اكتمال المشاورات.
وفي منشور على قناته في “تيليغرام”، أوضح زيلينسكي أن الفريقين الأوكراني والأميركي سيعملان معاً على صياغة بنود الخطة، مضيفاً: “نحن مستعدون للعمل البنّاء والصادق والعاجل”.
وحتى الآن، لم تكشف الرئاسة الأوكرانية عن مضمون الخطة المؤلفة من 28 بنداً، لكنها أكدت أن الرئيس الأوكراني حدد المبادئ التي يرى أنها “لا تمسّ حقوق الشعب الأوكراني”.
ومن المتوقع أن يجري زيلينسكي اتصالاً مباشراً مع ترامب قريباً لبحث ما وصفه بـ”الفرص الدبلوماسية المتاحة ومسارات تحقيق السلام”.
من جانبها، دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارو
لاين ليفيت عن الخطة، ووصفتها بأنها “جيدة للطرفين” – روسيا وأوكرانيا – مؤكدة أن واشنطن تعمل منذ شهر عبر المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو على استكشاف ما يمكن للطرفين قبوله لإنهاء الحرب.
وتشير تسريبات حول الخطة إلى أنها قد تشمل الاعتراف بسيطرة روسيا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، إلى جانب تقليص حجم الجيش الأوكراني إلى النصف والتخلي عن الأسلحة بعيدة المدى، وهي نقاط تُعد الأكثر إثارة للجدل بين حلفاء كييف الأوروبيين.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار القتال على عدة جبهات، ومع تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى تسوية تُنهي الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.




