سنغافورة تفرض عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين وتُحمّلهم مسؤولية “أعمال عنف شنيعة” ضد الفلسطينيين
فرضت سنغافورة، اليوم الجمعة، عقوبات على أربعة من قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، متهمة إياهم بارتكاب “أعمال عنف شنيعة” ضد الفلسطينيين، ومؤكدة رفضها لأي محاولات لتغيير الوضع القائم في الأراضي المحتلة عبر ممارسات غير قانونية.
وقالت وزارة الخارجية السنغافورية، في بيان رسمي، إن العقوبات تشمل تجميد الأصول المالية للمستوطنين ومنعهم من دخول سنغافورة، مشددة على أن الاعتداءات التي نفذوها تعد مخالفة صريحة للقانون الدولي وتهدد آفاق حل الدولتين.
وأضافت الخارجية: “بصفتها مؤيداً قوياً للقانون الدولي وحل الدولتين، ترفض سنغافورة أي محاولات أحادية الجانب لفرض تغييرات على الأرض عبر أعمال غير قانونية”.
ويأتي قرار سنغافورة متماشياً مع خطوات الاتحاد الأوروبي الذي سبق أن فرض عقوبات على المستوطنين الأربعة أنفسهم.
ورغم أن سنغافورة تربطها علاقات دبلوماسية وعسكرية وثيقة مع إسرائيل، فإنها تبنت في عام 2024 مواقف داعمة للاعتراف الأممي بدولة فلسطينية، في ظل حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيداً خطيراً في اعتداءات المستوطنين، الذين هاجموا بلدات وقرى فلسطينية تحت حماية جيش الاحتلال، وأطلقوا النار على المدنيين، وأحرقوا منازل ومركبات، واعتدوا على المزارعين ومنعوهم من قطف الزيتون.
وبحسب الأمم المتحدة، تم تسجيل ما لا يقل عن 264 هجوماً للمستوطنين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو أعلى معدل شهري منذ بدأت المنظمة توثيق هذه الاعتداءات عام 2006.



