حذّر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري، الأحد، من خطر يهدد حياة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، بعد تعرضه لاعتداء وضرب شديد داخل السجون الإسرائيلية خلال نقله بين المعتقلات.

وقال زغاري إن سعدات، البالغ من العمر 72 عامًا، تعرض للضرب الشديد أثناء نقله من معتقل مجدو شمال إسرائيل إلى معتقل جلبوع جنوبًا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بالواقعة أو توقيتها.

وأكد أن الوضع الصحي لسعدات صعب، وأن الاعتداء الذي تعرض له يشكل تهديدًا مباشرًا على حياته في ظل ظروف احتجاز قاسية.

وأوضح زغاري أن هذا الاعتداء يأتي في إطار الاستهداف المستمر لقيادات الحركة الأسيرة، و”بتعليمات مباشرة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير”، على حد قوله.

وأشار إلى أن السياسة الإسرائيلية الحالية تمثل تهديدًا حقيقيًا لحياة سعدات وبقية قيادات الحركة الأسيرة الذين يتعرضون لاعتداءات متكررة “رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وطالب زغاري بضرورة توفير الحماية للأسرى الذين يعيشون أوضاعًا صعبة داخل السجون الإسرائيلية، داعيًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل للكشف عن الانتهاكات، وممارسة دورها في متابعة أوضاع المعتقلين، ووقف ما وصفه بـ”الإجرام الإسرائيلي” بحقهم.

ويعد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية منذ عام 2001، ومعتقلاً لدى إسرائيل منذ عام 2006، حيث يقضي حكمًا بالسجن 30 عامًا على خلفية اتهام الجبهة الشعبية باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001.

وتُعتبر الجبهة الشعبية ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة “فتح”، وقد تأسست في 11 ديسمبر/ كانون الأول 1967 كامتداد للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، على يد جورج حبش، ومصطفى الزبري (أبو علي مصطفى)، ووديع حداد، وعدد من القيادات الثورية الأخرى.

وتصاعدت جرائم إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي شنتها في قطاع غزة لمدة عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي.

وحتى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تجاوز عدد الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية 9250 معتقلاً، غالبيتهم من الموقوفين والمعتقلين الإداريين دون توجيه تهم معلنة، ولا تشمل هذه الأعداد مَن تحتجزهم إسرائيل داخل معسكرات الجيش، وفق بيانات رسمية فلسطينية.