السودانالعالم العربيالمغرب العربي

البرهان يرفض اتهامات أمريكية بوجود نفوذ للإخوان داخل الجيش السوداني

رفض رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان ، انتقادات أمريكية بشأن ما وصفته واشنطن بـ”سيطرة لتنظيم الإخوان داخل الجيش”، مؤكدا قدرة المؤسسة العسكرية على إصلاح نفسها دون أي تدخل خارجي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده البرهان مع كبار ضباط القوات المسلحة من رتبة لواء فما فوق، بحضور عضوي مجلس السيادة ياسر العطا وإبراهيم جابر، ورئيس هيئة الأركان ونوابه، إضافة إلى قيادات من الشرطة والمخابرات والقوات المشتركة، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.

البرهان: اتهامات الإخوان “فزاعة وكذب”

قال البرهان إن السردية التي يرددها مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، حول “سيطرة للإخوان” داخل الجيش، مجرد “فزاعة” تُستخدم للتأثير على الأمريكيين والسعوديين والمصريين، مؤكدا أنها “غير صحيحة وكذب”.

وشدد على أن المؤسسة العسكرية قادرة على “إصلاح وهيكلة بنيتها بنفسها” دون أي وصاية.

اتهامات للدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة

اتهم البرهان قوات “الدعم السريع” بارتكاب “جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي”، مشيرًا إلى وجود “دول وجهات سياسية” —لم يسمها— تقدم دعما للقوات، ووصف هذا الدعم بأنه “غير مقبول”.

وأضاف: “نحن لسنا دعاة حرب ولا نرفض السلام، لكن لا أحد يستطيع تهديدنا أو فرض شروط علينا”.

استعادة الأراضي والحديث عن “معركة الكرامة”

أكد البرهان ثقته في ضباط وجنود الجيش، معتبرًا أن هذه الثقة “مصدر قوة” للقوات المسلحة.

وقال إن الجيش عازم على استعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في كردفان ودارفور، مضيفًا: “سنطردهم من السودان، والنصر سيكون حليفنا طالما نحن على حق”.

ووصف البرهان “معركة الكرامة” بأنها “معركة كل السودانيين”، مؤكدًا أن القتال موجَّه ضد “المتمردين” وليس ضد أي قبائل أو مجموعات سكانية.

ودعا زعماء القبائل المرتبطين بقيادات الدعم السريع إلى “عدم الزج بأبنائهم في المحرقة”.

انتقاد لدور الإمارات داخل الرباعية الدولية

تطرق البرهان إلى دور “الرباعية الدولية” (السعودية، الولايات المتحدة، مصر، الإمارات)، معتبرًا أن انضمام الإمارات إليها يجعلها “غير مبرأة”.

وقال: “لا يمكن القبول بالإمارات كوسيط في الأزمة”.

وفي مايو الماضي، قطعت الحكومة السودانية العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهمة إياها “بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة”، بينما ردت أبوظبي بأنها “لا تعترف” بالقرار، مؤكدة أن السلطة الحالية “لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان”.

خارطة السيطرة الميدانية

تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات دارفور الخمس، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، فيما يسيطر الأخير على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

معاناة إنسانية مستمرة

تتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان مع استمرار الحرب الدامية بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى