خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت الرواية الصهيونية ووسّعت التضامن الدولي مع فلسطين

قال رئيس حركة “حماس” في غزة، خليل الحية، إن “معركة طوفان الأقصى شكلت تحولًا تاريخيًا في الوعي العالمي وأسهمت في كسر الرواية الصهيونية”، مؤكدًا أن فلسطين تبقى “أرض وقفٍ إسلامي وملكًا للأمة”.
جاء حديث الحية في كلمة مسجلة عبر الفيديو خلال الاجتماع العام للجماعة الإسلامية في باكستان، الذي انطلق مساء السبت في مدينة لاهور بشمال شرقي البلاد، بحضور قيادات سياسية ودينية وشخصيات بارزة من 42 دولة وأكثر من 60 ألف مشارك.
وفد حماس يشارك في اجتماع لاهور
شاركت حركة “حماس” في الاجتماع بوفد ترأسه القيادي مروان أبو راس، فيما حضر الفعالية أمير الجماعة الإسلامية بباكستان حافظ نعيم الرحمن، وقيادات الجماعة، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، إلى جانب وفود متعددة من الدول الإسلامية.
وأشار الحية في كلمته إلى تقدير حركته لباكستان قيادة وشعبًا، مستحضرًا مواقف مؤسس الدولة محمد علي جناح، الذي شدد منذ إعلان قيام باكستان على حق الفلسطينيين في أرضهم ورفض أي شرعية للاحتلال الصهيوني.
طوفان الأقصى كتحول تاريخي
قال الحية إن عملية طوفان الأقصى التي نُفذت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شكلت نقطة تحول مهمة في الوعي العالمي، وأسهمت في توسيع دائرة التضامن الدولي مع فلسطين وفتحت الباب أمام وحدة الأمة في مواجهة الأخطار المشتركة.
ويرى مسؤولون إسرائيليون أن ما جرى في 7 أكتوبر يمثل “أكبر فشل مخابراتي وعسكري” ألحق ضررًا كبيرًا بصورة تل أبيب وجيشها في الخارج.
موقف الحركة من إسرائيل والدعوة لإعادة إعمار غزة
أكد الحية أن حركة “حماس” لن تعترف بإسرائيل، معتبرًا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته أفشلوا الأهداف التي أعلنتها تل أبيب منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، والتي انتهت بوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب.
ودعا الحية الدول والمؤسسات الخيرية والعلماء في العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم في دعم صمود الفلسطينيين والإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة ليظل “قلعة صامدة للأمة على طريق التحرير”.
تحذير من خطط التقسيم في المسجد الأقصى
حذر الحية من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات إسرائيلية ومحاولات للتقسيم الزماني والمكاني، مشددًا على أهمية تحرك الأمة دفاعًا عن القدس.
لقاءات على هامش الاجتماع
على هامش اجتماع لاهور، عقد وفد الحركة لقاءً مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، كما التقى الوفد قيادات من جماعات وأحزاب إسلامية مشاركة، إضافة إلى اجتماعات مع عدد من القيادات الكشميرية.





