العالم العربيفلسطين

رابطة الصحافة الأجنبية: تأخيرات إسرائيل المتكررة تضع العملية القانونية في “مهب الريح”

اعتبرت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية أن قرار السلطات الإسرائيلية تمديد منع دخول الصحفيين إلى قطاع غزة وضع العملية القانونية في “مهب الريح”، وذلك في ظل استمرار القيود المشددة المفروضة على تغطية الأوضاع داخل القطاع.

المحكمة العليا تمنح الحكومة مهلة جديدة للرد

قالت الرابطة في بيان، الاثنين، إن المحكمة العليا منحت الحكومة الإسرائيلية مهلة حتى 4 ديسمبر 2025 للرد على التماسها المتعلق بحرية الوصول إلى غزة، دون تحديد موعد اتخاذ القرار القضائي. وأشارت إلى أن الحكومة سعت منذ سبتمبر/أيلول 2024 للحصول على تمديدات متتالية تعطل تنفيذ الإجراءات القانونية.

“لا رغبة لدى الحكومة في فتح غزة أمام الصحفيين”

وأضافت الرابطة أن التأخيرات المتكررة تشير بوضوح إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب في فتح غزة أمام الصحفيين ولا تخطط لذلك، مؤكدة أنها اعتادت على مثل هذه المماطلات التي تُقوّض المسار القانوني وتجعل الوصول الحر للإعلام غير ممكن.

خيبة أمل من عدم الالتزام بموعد المحكمة في أكتوبر 2025

وأوضحت الرابطة أنها كانت تعوّل على أمر المحكمة الصادر في 23 أكتوبر 2025، والذي ألزم الدولة بتقديم خطة خلال 30 يوماً، معتبرة ذلك موعداً نهائياً. لكنها أعربت عن خيبة أمل عميقة لعدم التزام الحكومة الإسرائيلية بهذا الموعد.

أمل بأن يكون التمديد الأخير

وذكرت الرابطة أنها تأمل أن يكون التمديد الجديد حتى 24 ديسمبر القادم هو التأخير الأخير، وأن تسمح المحكمة والحكومة لوسائل الإعلام الدولية بأداء مهمتها في نقل الأخبار وإطلاع العالم على الوضع في غزة دون قيود تمنع التغطية الحقيقية للواقع الميداني.

منع مستمر منذ عامين على دخول الصحفيين الأجانب

وتمثل الرابطة الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية. ومنذ بدء الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 8 أكتوبر 2023 والتي استمرت عامين، تواصل السلطات الإسرائيلية منع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع.

جولات بمرافقة الجيش بشروط صارمة

وفي بعض الحالات، يسمح الجيش الإسرائيلي لعدد من الصحفيين الأجانب بمرافقته في جولات منظمة داخل قطاع غزة، لكن مع فرض قيود على المحتوى الذي يُسمح بنشره. ويرفض غالبية الصحفيين الأجانب هذه الجولات بسبب غياب الاستقلالية التحريرية واعتبارها شكلاً من أشكال التحكم بالرواية الإعلامية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى