سيارة البابا فرنسيس تتحول إلى عيادة متنقلة في طريقها من بيت لحم إلى غزة لخدمة الأطفال المتضررين من الحرب

تستعد مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة لإرسال سيارة البابا الفاتيكان السابق فرنسيس إلى قطاع غزة، بعد تحويلها إلى عيادة طبية متنقلة لخدمة الأطفال الفلسطينيين الذين تضرروا بفعل الحرب الإسرائيلية التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وشهدت بيت لحم، الثلاثاء، فعالية حملت عنوان “سيارة الأمل” بمشاركة شخصيات دينية ومجتمعية، في رسالة إنسانية تهدف إلى دعم المصابين في غزة.
سيارة البابا تتحول إلى رسالة علاج وأمل
قال الأب إبراهيم فلتس، مستشار مؤسسة “حراسة الأراضي المقدسة”، إن “مبادرة سيارة الأمل أمنية كبيرة بأن تصل إلى غزة وتخدم أطفالها وأهلها”.
وأضاف أن السيارة التي تجوّل فيها البابا فرنسيس خلال زيارته لبيت لحم عام 2014، يتم تجهيزها الآن لتصبح وسيلة إنسانية لعلاج المتضررين.
وأكد فلتس أن البابا كان محبًا لغزة بشكل خاص، وكان يتواصل يوميًا مع رعية غزة للاطمئنان رغم مرضه.
اهتمام البابا بغزة والأطفال
لفت فلتس إلى أن البابا فرنسيس التقى في 3 فبراير/ شباط الماضي مجموعة من أطفال غزة الذين عولجوا في إيطاليا، وأبدى سعادته الشديدة بلقائهم، مشيرًا إلى أن “آلاف الأطفال في غزة بحاجة إلى الرعاية الصحية بعد الحرب”، وأن فلسطين تحتاج لكل أشكال الدعم.
متى تصل سيارة الأمل إلى غزة؟
لم يحدّد فلتس موعدًا دقيقًا لوصول السيارة إلى غزة، لكنه عبّر عن أمله بأن يكون ذلك قريبًا.
وفي وقت سابق، طلب البابا فرنسيس قبل وفاته في 21 أبريل/ نيسان الماضي، تخصيص إحدى سياراته “البابا موبيل” لاستخدامها في دعم الاحتياجات الصحية للأطفال في غزة.
عيادة متنقلة مجهّزة بالكامل
السيارة ستُزوّد بسائق وطبيب، وتحتوي على:
- معدات التشخيص والفحص
- أدوات العلاج
- اختبارات العدوى السريعة
- الحقن والإبر
وتمثل المبادرة خطوة رمزية وإنسانية تجاه آلاف الأطفال المتضررين في غزة، في ظل نقص الخدمات الطبية وتدمير البنية الصحية خلال الحرب.





