
في الوطن، الأوقات الصعبة لا تحتمل أن تُدار بنفس الأدوات القديمة، ولا بنفس العقول التي صنعت الأزمة.
وما جرى في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية ليس نتيجة يمكن البناء عليها، ولا يُعدّ بأي حال من الأحوال اختبارًا كاملًا للسياسة العامة يمكن الاعتماد عليه لتقدير موقف حقيقي لما يجري في البلاد.
نحن نُعيد التمسك والتأكيد على أن حرية التعبير ليست ترفًا سياسيًا، ولا رفاهية ديمقراطية، ولا بندًا ثانويًا يمكن تجاهله، بل هي ضرورة وجودية خاصة في لحظات الأزمات، وهي الوسيلة الوحيدة لفتح نوافذ الحقيقة، لا لغلق الأبواب أمامها.
يا سيادة الرئيس،
قوى كثيرة تتحامل على لُحم هذا الوطن، وتضغط على وحدته، وتحاول تمزيق نسيجه.
فاحفظ يا رب مصر من كل من أراد بها سوءًا، ومن كل من يسعى لفرقتها أو إشعال فتنتها.
هذه رسالة إلى رئيس الجمهورية…
رسالة من قلب يريد لمصر أن تنجو، وأن تسمع صوت شعبها قبل أن يعلو فوق الجميع صوت الأزمة.







