السودان يشكر ترامب وبن سلمان.. ومجلس الأمن والدفاع يطالب بالرد على “ورقة بولس” لحل الأزمة

أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، مساء الثلاثاء، شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد السعودية محمد بن سلمان على “اهتمامهما بالشأن السوداني”، وكلف جهات الاختصاص بالرد على الورقة التي قدمها مسعد بولس، مستشار ترامب للشؤون العربية والأفريقية، بشأن إنهاء الصراع في البلاد.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس بمدينة بورتسودان برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، حيث ناقش الأوضاع الأمنية والسياسية، وندد بشدة بـ”الفظائع المستمرة” في مدينة الفاشر والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ويأتي الاجتماع بعد إعلان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” هدنة أحادية لمدة 3 أشهر، رغم استمرار تقارير المنظمات المحلية والدولية عن ارتكاب قواته مجازر وجرائم واسعة في دارفور وكردفان. وكان حميدتي قد أقر بوجود “تجاوزات” مدّعيًا فتح لجان تحقيق.

ونقل البيان إشادة المجلس باهتمام ترامب وبن سلمان، مؤكداً تمسك الخرطوم بخارطة الطريق الحكومية المقدمة للأمم المتحدة سابقاً، والتي تتضمن وقف القتال، وعودة النازحين، وترتيبات انتقالية للمرحلة اللاحقة.

وجدد المجلس انتقاده للورقة التي قدمتها الرباعية الدولية عبر بولس، إذ اعتبرها البرهان “أسوأ ورقة تُطرح”، قائلاً إنها تلغي وجود الجيش وتطالب بحل الأجهزة الأمنية مقابل إبقاء قوات الدعم السريع في مناطق سيطرتها.

كما أكد مجلس الأمن والدفاع التزام الحكومة السودانية بتسهيل العمل الإنساني، وفتح الطرق والمعابر والمطارات لضمان وصول المساعدات، موجهاً التهنئة للقوات المسلحة على “الانتصارات” التي تحققت ضد الدعم السريع في عدد من الجبهات.

وتشهد السودان حرباً دامية منذ أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع بسبب خلافات حول توحيد المؤسسة العسكرية، ما خلف عشرات الآلاف من القتلى ونحو 13 مليون نازح.

وفيما تسيطر الدعم السريع على كامل دارفور تقريباً، يحتفظ الجيش بسيطرته على معظم الولايات الأخرى بما فيها العاصمة الخرطوم.