إسرائيل تؤكد هوية الجثمان المُعاد من غزة… وتصعيد في الجدل حول تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن الجثمان الذي تسلّمته إسرائيل من قطاع غزة أمس يعود للإسرائيلي درور أور، بعد استكمال عمليات الفحص والتعرف على الهوية في المركز الوطني للطب الشرعي وبالتعاون مع الشرطة والحاخامية العسكرية.
ووفق بيان الديوان، فقد أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلة أور رسمياً بعودة الجثمان والتأكد من هويته، مؤكداً مشاركة الحكومة “ألم العائلة وجميع عائلات الرهائن الذين قضوا”.
رفات تم تسليمها عبر الصليب الأحمر
وكانت فصائل المقاومة في غزة قد سلّمت الجثمان لطواقم الصليب الأحمر وسط القطاع، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتُظهر مشاهد مصورة لحظة تسليم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – الرفات للصليب الأحمر، في واحدة من سلسلة عمليات التسليم التي قالت الفصائل إنها شملت منذ بدء الهدنة 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 28 آخرين، “وتمثل جميع ما لديها”.
تشكيك إسرائيلي وتأجيل للمرحلة الثانية
ورغم إعلان الفصائل اكتمال التسليم، تؤكد إسرائيل أن إحدى الجثث التي وصلتها “لا تعود لأي من أسراها”، كما تزعم أن جزءاً من الرفات يعود لأسير سبق استلام جثمانه، ما دفعها للربط بين هذه النقطة وبين الموافقة على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن تل أبيب تعتبر أن استمرار تنفيذ الاتفاق مرتبط بتسلم “كامل الجثامين المتبقية”، بينما تؤكد الفصائل الفلسطينية أنها أوفت بجميع التزاماتها.
سياق أمني وسياسي معقد
جاء تطور اليوم بالتزامن مع تقارير أشارت إلى أن حركة الجهاد الإسلامي أعلنت العثور على الرفات داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في وقت تتهم فيه الفصائل إسرائيل بخرق الهدنة عبر عمليات قصف وتوغلات متكررة.
وتسعى الأمم المتحدة والوسطاء إلى منع انهيار الاتفاق، خصوصاً مع تصاعد التوتر حول ملف الجثامين العالق بين الطرفين، والذي بات يُشكل العائق الأكبر أمام الانتقال إلى المرحلة التالية من التفاهمات.


